تفسير الثمرات اليانعة،

يوسف بن أحمد الثلائي (المتوفى: 832 هـ)

قوله تعالى: {وما ينبغي للرحمن أن يتخذ ولدا إن كل من في السماوات والأرض إلا آتي الرحمن عبدا}

صفحة 241 - الجزء 4

  {كِتابٌ فُصِّلَتْ آياتُهُ قُرْآناً عَرَبِيًّا}⁣[فصلت: ٣] وقوله تعالى في سورة الشورى: {أَوْحَيْنا إِلَيْكَ قُرْآناً عَرَبِيًّا}⁣[الشورى: ٧].

  وعند أبي حنيفة: تصح قراءته بالفارسية أحسن العربية أم لا.

  وعند صاحبيه، والمنصور بالله: يجوز بالفارسية إن لم يحسن العربية.

  وشبهة أبي حنيفة: قوله تعالى في سورة الأنعام: {وَأُوحِيَ إِلَيَّ هذَا الْقُرْآنُ لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ}⁣[الأنعام: ١٩] قال: أراد من بلغه القرآن، والعجمي لا يكون منذرا بلغة العربي.

  قلنا: روي عن ابن عباس أن المراد ومن بلغه فأنا نذيره، لا أن المراد أن الإنذار يكون بالقرآن.