قوله تعالى: {وما ينبغي للرحمن أن يتخذ ولدا إن كل من في السماوات والأرض إلا آتي الرحمن عبدا}
صفحة 241
- الجزء 4
  {كِتابٌ فُصِّلَتْ آياتُهُ قُرْآناً عَرَبِيًّا}[فصلت: ٣] وقوله تعالى في سورة الشورى: {أَوْحَيْنا إِلَيْكَ قُرْآناً عَرَبِيًّا}[الشورى: ٧].
  وعند أبي حنيفة: تصح قراءته بالفارسية أحسن العربية أم لا.
  وعند صاحبيه، والمنصور بالله: يجوز بالفارسية إن لم يحسن العربية.
  وشبهة أبي حنيفة: قوله تعالى في سورة الأنعام: {وَأُوحِيَ إِلَيَّ هذَا الْقُرْآنُ لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ}[الأنعام: ١٩] قال: أراد من بلغه القرآن، والعجمي لا يكون منذرا بلغة العربي.
  قلنا: روي عن ابن عباس أن المراد ومن بلغه فأنا نذيره، لا أن المراد أن الإنذار يكون بالقرآن.