قوله تعالى: {فاتخذتموهم سخريا}
صفحة 338
- الجزء 4
  وقيل: محكمة؛ لأن المداراة محثوث عليها ما لم تؤد إلى ثلم دين، أو إزراء بمروءة.
  ومن أخبار الشهاب عنه #: «مداراة الناس صدقة، ما وقى المرء به عرضه فهو صدقة».
  قوله تعالى: {وَقُلْ رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزاتِ الشَّياطِينِ}[المؤمنون: ٩٧]
  أمر تعالى بالاستعاذة.
  المعنى: أستجيرك وهذا الأمر الذي هو أمر بالاستعاذة قد عطف عليه الأمر بطلب الغفران، والرحمة في آخر السورة، وهو أمر(١).
  قوله تعالى: {فَاتَّخَذْتُمُوهُمْ سِخْرِيًّا}[المؤمنون: ١١٠]
  قيل: من الاستهزاء، وقيل: من الاستعباد.
  ثمرة ذلك: قبح ما ذكر، وحسن الصبر على ذلك لمن ابتلي به، لقوله تعالى: {إِنِّي جَزَيْتُهُمُ الْيَوْمَ بِما صَبَرُوا}[المؤمنون: ١١١].
(١) بياض في الأصل تمت.