تفسير الثمرات اليانعة،

يوسف بن أحمد الثلائي (المتوفى: 832 هـ)

قوله تعالى: {ولا تطيعوا أمر المسرفين}

صفحة 500 - الجزء 4

  فالمحظور: أن يبني للمفاخرة.

  والمكروه: ما يلهي عن الأفضل ومعه ما يكفيه.

  والواجب: ما يدفع عنه الضرر أو يحرزه من عدوه.

  والمندوب: ما يرغب إلى الطاعة.

  والمباح: ما عدا ذلك.

  ولعل ما ورد من النهي مبني على أن ذلك يشغل ويلهي عن أمر الآخرة.

  وعن الحسن دخلت بيوت أزواج رسول الله ÷ فبلغت يدي سقفها.

  قال المفسرون: وفي ذلك دلالة على أن الصفة ب (جبار) نقص في العباد، وإن كانت مدحا في حق الله تعالى.

  قوله تعالى: {وَلا تُطِيعُوا أَمْرَ الْمُسْرِفِينَ}⁣[الشعراء: ١٥١]

  قال الحاكم: في ذلك نهي من اتّباع أهل البدع، ورؤساء أهل الضلال.

  قوله تعالى: {لَها شِرْبٌ وَلَكُمْ شِرْبُ يَوْمٍ مَعْلُومٍ}⁣[الشعراء: ١٥٥]

  دلت: على صحة القسمة في الأعيان والمنافع، وسواء كانت العين موجودة أو في حكم الموجودة كالماء من العيون والآبار، فيقسم بالأيام، ويحكم بذلك.

  وعن الشافعي: إن المهاياة صلح فلا يجبر عليها؛ لأنه يصير الحال مؤجلا.