تفسير الثمرات اليانعة،

يوسف بن أحمد الثلائي (المتوفى: 832 هـ)

قوله تعالى: {ويستغفرون للذين آمنوا}

صفحة 153 - الجزء 5

  يعني في ردها وإنكارها، ولهذا قال: {وَجادَلُوا بِالْباطِلِ}⁣[غافر: ٥] وهذا دليل على قبح الجدال بالباطل فأما الجدال لحل مشكلها، وإيضاح معناها، ورد أهل الزيغ، فذلك أعظم جهاد، هكذا ذكر معناه جار الله، وقد تقدم شرط الجدال بالحق.

  قوله تعالى: {وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا}⁣[غافر: ٧]

  هذا دليل على أن الميت يلحقه الاستغفار من غيره.

  وفائدته: زيادة الدرج أو جبر فوات نقص الصغائر هكذا ذكر الحاكم، وقد تقدم التفصيل، والخلاف فيما يلحق الميت إذا لم يوص.

  قوله تعالى: {هُوَ الَّذِي يُرِيكُمْ آياتِهِ وَيُنَزِّلُ لَكُمْ مِنَ السَّماءِ رِزْقاً}⁣[غافر: ١٣]

  وقوله: {أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الَّذِينَ كانُوا مِنْ قَبْلِهِمْ}⁣[غافر: ٢١].

  ثمرة ذلك: وجوب النظر في الأدلة؛ لأن رؤساء الباطل يموهون فلا يكفي العاقل بالتقليد.

  قال الحاكم: ويدل على وجوب الاستعاذة عند المهمات، قول موسى : {إِنِّي عُذْتُ بِرَبِّي وَرَبِّكُمْ مِنْ كُلِّ مُتَكَبِّرٍ لا يُؤْمِنُ بِيَوْمِ الْحِسابِ}⁣[غافر: ٤٠].

  قوله تعالى: {وَقالَ رَجُلٌ مُؤْمِنٌ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ}⁣[غافر: ٢٨]

  وثمرة هذا: جواز كتم الإيمان عند الخوف، وجواز الوقوف في دار