قوله تعالى: {ويستغفرون للذين آمنوا}
  يعني في ردها وإنكارها، ولهذا قال: {وَجادَلُوا بِالْباطِلِ}[غافر: ٥] وهذا دليل على قبح الجدال بالباطل فأما الجدال لحل مشكلها، وإيضاح معناها، ورد أهل الزيغ، فذلك أعظم جهاد، هكذا ذكر معناه جار الله، وقد تقدم شرط الجدال بالحق.
  قوله تعالى: {وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا}[غافر: ٧]
  هذا دليل على أن الميت يلحقه الاستغفار من غيره.
  وفائدته: زيادة الدرج أو جبر فوات نقص الصغائر هكذا ذكر الحاكم، وقد تقدم التفصيل، والخلاف فيما يلحق الميت إذا لم يوص.
  قوله تعالى: {هُوَ الَّذِي يُرِيكُمْ آياتِهِ وَيُنَزِّلُ لَكُمْ مِنَ السَّماءِ رِزْقاً}[غافر: ١٣]
  وقوله: {أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الَّذِينَ كانُوا مِنْ قَبْلِهِمْ}[غافر: ٢١].
  ثمرة ذلك: وجوب النظر في الأدلة؛ لأن رؤساء الباطل يموهون فلا يكفي العاقل بالتقليد.
  قال الحاكم: ويدل على وجوب الاستعاذة عند المهمات، قول موسى ﷺ: {إِنِّي عُذْتُ بِرَبِّي وَرَبِّكُمْ مِنْ كُلِّ مُتَكَبِّرٍ لا يُؤْمِنُ بِيَوْمِ الْحِسابِ}[غافر: ٤٠].
  قوله تعالى: {وَقالَ رَجُلٌ مُؤْمِنٌ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ}[غافر: ٢٨]
  وثمرة هذا: جواز كتم الإيمان عند الخوف، وجواز الوقوف في دار