تفسير الثمرات اليانعة،

يوسف بن أحمد الثلائي (المتوفى: 832 هـ)

قوله تعالى: {وقال الذين كفروا لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون}

صفحة 163 - الجزء 5

  وقال أبو مسلم: استقاموا على ما توجبه الربوبية.

  وعن عمر: استقاموا على الطاعة ولم يروغوا روغان الثعلب.

  وعن أبي بكر: لم يشركوا به.

  وفي الحديث عنه ÷ أنه قال: «لعن الله اليهود قالوا: ربنا الله، ثم لم يستقيموا، وقالوا: عزير ابن الله، ولعن الله النصارى قالوا: ربنا الله، ثم لم يستقيموا، قالوا: المسيح بن الله، ولعن الله المشركين، قالوا: ربنا الله، ثم لم يستقيموا، قالوا: الملائكة بنات الله، ورحم الله أمتي قالوا: ربنا الله، ثم استقاموا، ولم يشركوا به».

  وعن ابن عباس: استقاموا على أداء فرائضه.

  وعن مجاهد وعكرمة: استقاموا على شهادة لا إله الله حتى لحقوا بالله.

  وعن الربيع: أعرضوا عما سوى الله.

  وقيل: استقاموا فعلا كما استقاموا قولا.

  وقيل: استقاموا إسرارا كما استقاموا إقرارا، ولبعضهم: استقاموا بالوفاء على ترك الجفاء، تنزل الملائكة بالرضاء ألا تخافوا من العناء، ولا تحزنوا من الفناء، وأبشروا بالبقاء.

  ولبعضهم: لا تخافوا يا أهل الاستقامة ولا تحزنوا فلكم الكرامة، وابشروا بدار السلامة.

  ولبعضهم: لا تخافوا يا أهل الإيمان، ولا تحزنوا وأنتم أهل الفرقان، وابشروا بدار الرضوان.

  قيل: وبشرى المؤمنين في ثلاثة مواضع: عند الموت، وعند القبر، وعن البعث.