قوله تعالى: {وقال الذين كفروا لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون}
  وقال أبو مسلم: استقاموا على ما توجبه الربوبية.
  وعن عمر: استقاموا على الطاعة ولم يروغوا روغان الثعلب.
  وعن أبي بكر: لم يشركوا به.
  وفي الحديث عنه ÷ أنه قال: «لعن الله اليهود قالوا: ربنا الله، ثم لم يستقيموا، وقالوا: عزير ابن الله، ولعن الله النصارى قالوا: ربنا الله، ثم لم يستقيموا، قالوا: المسيح بن الله، ولعن الله المشركين، قالوا: ربنا الله، ثم لم يستقيموا، قالوا: الملائكة بنات الله، ورحم الله أمتي قالوا: ربنا الله، ثم استقاموا، ولم يشركوا به».
  وعن ابن عباس: استقاموا على أداء فرائضه.
  وعن مجاهد وعكرمة: استقاموا على شهادة لا إله الله حتى لحقوا بالله.
  وعن الربيع: أعرضوا عما سوى الله.
  وقيل: استقاموا فعلا كما استقاموا قولا.
  وقيل: استقاموا إسرارا كما استقاموا إقرارا، ولبعضهم: استقاموا بالوفاء على ترك الجفاء، تنزل الملائكة بالرضاء ألا تخافوا من العناء، ولا تحزنوا من الفناء، وأبشروا بالبقاء.
  ولبعضهم: لا تخافوا يا أهل الاستقامة ولا تحزنوا فلكم الكرامة، وابشروا بدار السلامة.
  ولبعضهم: لا تخافوا يا أهل الإيمان، ولا تحزنوا وأنتم أهل الفرقان، وابشروا بدار الرضوان.
  قيل: وبشرى المؤمنين في ثلاثة مواضع: عند الموت، وعند القبر، وعن البعث.