تفسير الثمرات اليانعة،

يوسف بن أحمد الثلائي (المتوفى: 832 هـ)

قوله تعالى: {إن الذين يلحدون في آياتنا}

صفحة 167 - الجزء 5

  يكون السجود له، وهاهنا سجدة تلاوة في الكشاف عند الشافعي، وهي رواية مسروق عن عبد الله، السجود عند قوله: {تَعْبُدُونَ} وعند أبي حنيفة: عند لفظ {يَسْأَمُونَ}.

  قال في مهذب الشافعي: في الآية دلالة على صلاة الكسوف؛ لأنه لا صلاة تعلق بالشمس ولا بالقمر، إلا الصلاة لكسوفهما، والمأخذ محتمل غير بين.

قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي آياتِنا}

  دلت على قبح الإلحاد.

  قيل: هو التكذيب، وقيل: الميل بالتأويل إلى غير الحق، وقيل: بالمكاء والصفير.

  قوله تعالى: {أَفَمَنْ يُلْقى فِي النَّارِ خَيْرٌ أَمْ مَنْ يَأْتِي آمِناً يَوْمَ الْقِيامَةِ}⁣[فصلت: ٤٠]

  قيل: نزلت في أبي جهل. وقوله: {أَمْ مَنْ يَأْتِي آمِناً} في عثمان، وقيل: في عمار.

  قوله تعالى: {لا يَسْأَمُ الْإِنْسانُ مِنْ دُعاءِ الْخَيْرِ وَإِنْ مَسَّهُ الشَّرُّ فَيَؤُسٌ قَنُوطٌ}⁣[فصلت: ٤٩]

  المعنى: لا يمل من طلب الخير، وهو السعة، والصحة، وفي ذلك إشارة إلى ذم الحرص.

  وقوله تعالى: {وَإِنْ مَسَّهُ الشَّرُّ فَيَؤُسٌ قَنُوطٌ} يعني: يقل صبره،