تفسير الثمرات اليانعة،

يوسف بن أحمد الثلائي (المتوفى: 832 هـ)

قوله تعالى: {وإن الظالمين بعضهم أولياء بعض والله ولي المتقين}

صفحة 201 - الجزء 5

  وثمرة ذلك أن الواجب اتباع الدليل دون العمل بما تشتهيه النفوس؛ لأنها تميل بصاحبها إلى الباطل.

  وعن الشعبي إنما سمى الهوى؛ لأنه يهوي بصاحبه في النار، وقد كثر التحذير عن اتباع الهوى. قال الله تعالى: {وَأَمَّا مَنْ خافَ مَقامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوى}⁣[النازعات: ٤٠] وقال : «ثلاث مهلكات، شح مطاع، وهوى متبع، وإعجاب المرء بنفسه».

  قال: في عين المعاني عنه ÷ ما تحت ظل السماء أبغض إلى الله من هوى، وقيل في ذلك.

  إن الهوى لهو الهوان بعينه ... فإذا لقيت هوى لقيت هوانا

  وإذا هويت فقد تعبدك الهوى ... فاخضع لحبك كائنا ما كانا

  آخر:

  ومن البلاء وإلى البلاء⁣(⁣١) علامة ... ألّا ترى لك عن هواك نزوع

  العبد عبد النفس في شهواتها ... والحر يشبع مرة ويجوع

  آخر:

  فاعص هوى النفس ولا ترضها ... إنك إن اسخطتها زانكا

  حتى متى تطلب مرضاتها ... وإنما تطلب عدوانكا

  آخر:

  إذا طالبتك النفس يوما بشهوة ... وكان عليها⁣(⁣٢) للجدال طريق

  فدعها وخالف ما هويت فإنما ... هواها عدو والخلاف صديق

  آخر:

  نون الهوان من الهوى مسروقة ... فأسير كل هوى أسير هوان


(١) في (أ) ومن البلاء وللبلاء.

(٢) في (أ) تاليها