قوله تعالى: {ونبئهم أن الماء قسمة بينهم}
صفحة 274
- الجزء 5
  أريد باليوم الوقت، والوقت قد يقصر وقد يطول، فلا تدل الآية أن أخر ربوع مستمر شؤمه، كما روي في الحديث: أخر ربوع ثقيل على محمد، وعلى أمة محمد.
  وإن قلنا: قد فسر اليوم بأنه أخر ربوع فلعل المراد ابتداء العذاب في هذا اليوم، وقد تقدم أن اليوم لا تأثير له، وأن من اعتقد تأثيره كفر، وأما إذا لم يعتقد ولكن قال: إن الله تعالى يجري العادة بالمضرة فيه كما أجرى العادة بالمطر في أوقات مخصوصة فالمنصور بالله قال: يأثم إن عمل بذلك ولم يعتقد تأثيره.
  قوله تعالى: {وَنَبِّئْهُمْ أَنَّ الْماءَ قِسْمَةٌ بَيْنَهُمْ}[القمر: ٢٨]
  ثمرة ذلك صحة قسمة الماء بالأيام.