تفسير الثمرات اليانعة،

يوسف بن أحمد الثلائي (المتوفى: 832 هـ)

قوله تعالى: {وإنك لعلى خلق عظيم}

صفحة 443 - الجزء 5

  وعن الحسن: بالغيب يعني بالآخرة؛ لأنها غائبة.

  وثمرة الآية: على التفسير بقوله في السر وجوب الإخلاص؛ لأن الخشية في الخلوة تؤدي إلى أداء الواجبات، واجتناب المقبحات.

  قوله تعالى: {وَأَسِرُّوا قَوْلَكُمْ أَوِ اجْهَرُوا بِهِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذاتِ الصُّدُورِ}⁣[الملك: ١٣]

  قيل: كان المشركون يتكلمون بأشياء فيطلع الله رسوله عليها، فيقولون: أسروا قولكم لا يسمعه إله محمد، فنبه الله على جهلهم.

  وقيل: هذا توعد وتهديد.

  قوله تعالى: {فَامْشُوا فِي مَناكِبِها وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ}⁣[الملك: ١٥]

  المناكب: هي الجبال، عن ابن عباس. وقيل: طرقها وفجاجها عن مجاهد، وقيل: في نواحيها عن الفراء والأصم. قيل: هذا أمر إباحة وإرشاد، وقيل: يحتمل الإباحة والوجوب والندب؛ لأن المشي في الحج واجب، ولزيارة المساجد ندب، وللتجارة مباح، والأكل ينقسم أيضا.

  قال القاضي: لا يمنع من الحمل عليها. وقيل:⁣(⁣١)

سورة نون

  {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ}

قوله تعالى: {وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ}⁣[ن: ٤]


(١) بياض في (ب) قدر نصف سطر وفي (أ) قدر سطرين.