تفسير الثمرات اليانعة،

يوسف بن أحمد الثلائي (المتوفى: 832 هـ)

سورة اقرأ (العلق)

صفحة 519 - الجزء 5

سورة التين

  

قوله تعالى: {وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ}.

  صح أنهما الشجرتان المعروفتان، وروي أنه أهدي إليه # طبق من تين فأكل منه وقال لأصحابه: «كلوا، فلو أن فاكهة نزلت من الجنة لقلت هذه؛ لأن فاكهة الجنة بلا عجم فكلوها، فإنها تقطع البواسير، وتنفع من النقرس».

  ومر معاذ بن جبل ¥ بشجرة الزيتون فأخذ منها قضيبا فاستاك به، وقال: سمعت رسول الله ÷ يقول: «نعم السواك الزيتون من الشجرة المباركة تطيب الفم، وتذهب بالجفرة⁣(⁣١)، وسمعته يقول: هو سواكي وسواك الأنبياء قبلي».

وقوله تعالى: {وَهذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ}.

  أراد به مكة، وأمانته أنه يحفظ من دخله، كما قال تعالى: {حَرَماً آمِناً}⁣[القصص: ٥٧].

سورة اقرأ (العلق)

  

قوله تعالى: {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ}

  ثمرة ذلك: حسن الافتتاح لقراءة القرآن، ؛ لأن المعنى: اقرأ مفتتحا ببسم الله، وهذا أمر ندب في غير الصلاة، وأما في الصلاة فكذلك في غير الفاتحة من سائر السور، فلو قرأ من وسط


(١) الجفرة: فساد في أصول الأسنان.