سورة اقرأ (العلق)
سورة التين
  
قوله تعالى: {وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ}.
  صح أنهما الشجرتان المعروفتان، وروي أنه أهدي إليه # طبق من تين فأكل منه وقال لأصحابه: «كلوا، فلو أن فاكهة نزلت من الجنة لقلت هذه؛ لأن فاكهة الجنة بلا عجم فكلوها، فإنها تقطع البواسير، وتنفع من النقرس».
  ومر معاذ بن جبل ¥ بشجرة الزيتون فأخذ منها قضيبا فاستاك به، وقال: سمعت رسول الله ÷ يقول: «نعم السواك الزيتون من الشجرة المباركة تطيب الفم، وتذهب بالجفرة(١)، وسمعته يقول: هو سواكي وسواك الأنبياء قبلي».
وقوله تعالى: {وَهذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ}.
  أراد به مكة، وأمانته أنه يحفظ من دخله، كما قال تعالى: {حَرَماً آمِناً}[القصص: ٥٧].
سورة اقرأ (العلق)
  
قوله تعالى: {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ}
  ثمرة ذلك: حسن الافتتاح لقراءة القرآن، ﷽؛ لأن المعنى: اقرأ مفتتحا ببسم الله، وهذا أمر ندب في غير الصلاة، وأما في الصلاة فكذلك في غير الفاتحة من سائر السور، فلو قرأ من وسط
(١) الجفرة: فساد في أصول الأسنان.