تفسير الثمرات اليانعة،

يوسف بن أحمد الثلائي (المتوفى: 832 هـ)

قوله تعالى: {ومن شر النفاثات في العقد}

صفحة 541 - الجزء 5

  وقد روي في سبب نزول السورتين أن لبيد بن أعصم اليهودي سحر رسول الله ÷

  وقيل: بناته، فأنزل الله هاتين السورتين، فكان كلما قرأ جبريل # آية حلت عقدة، وكان السحر في مشط، ومشاطة وعقدة، إحدى عشر عقدة، فقام ÷ وآله عند انحلال العقد.

  قال في عين المعاني: وكان جبريل # يقول: بسم الله أرقيك، والله يشفيك من كل شيء يؤذيك من حاسد أو عين.

  قال الحاكم: الذي ننكره أن المرض بتأثيرهم، ولو قدروا على ذلك لقتلوه، وقد قال تعالى: {وَاللهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ}⁣[المائدة: ٦٧]

  وقد وردت أحاديث كثيرة بالرقية:

  منها: حديث الذين رقوا بفاتحة الكتاب على الملدوغ بقطيع من الغنم، ولما أخبروه ÷ قال: «قد أصبتم، اقتسموا واضربوا لي معكم سهما» فيجوز بالقرآن وبكلام رسول الله ÷.

  قال النواوي، والإمام يحيى: ويكره بالأسماء العجمية التي لا يعرف معناها.

  وهذا تمام ما قصدناه، فالحمد لله على ما سهل لنا من تمامه، وأفضل علينا من جزيل إنعامه، حمدا يتضاعف في الأوقات، ويتزايد على مرور الأيام والساعات، والصلاة على محمد سيد السادات، وعلى عترته أولي الفضل والكرامات، وإلى الله أتضرع، وبملائكته وأنبيائه أتشفع، أن يقيض لي خاتمة ترخص الأوزار، وينجيني من عذاب النار، وأن يجمع بيني وبين أحبائي في دار كرامته ورضوانه، مع الذي أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا، وقد أوصيت جميع المؤمنين والمؤمنات أن يصلوني بما أمكنهم من القربات،