تفسير الثمرات اليانعة،

يوسف بن أحمد الثلائي (المتوفى: 832 هـ)

وقوله تعالى: {لا تظلمون}

صفحة 129 - الجزء 2

  وقوله تعالى: {يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا} أي: صدقوا الله ورسوله فيما جاءهم به، فجعل الخطاب للمصدقين المنتفعين بالإسلام، وهذا عاشر.

  وقوله: {اتَّقُوا اللهَ} حادي عشر.

  وقوله: {وَذَرُوا ما بَقِيَ مِنَ الرِّبا} ثاني عشر.

  وقوله: {إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} أي: إن صح إيمانكم، وهذا ثالث عشر.

  وقوله: {فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا} أي: لم تتركوا {فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللهِ} رابع عشر. {وَرَسُولِهِ} خامس عشر.

  وجاء بالحرب منكرا، ليدل على عظمه، أي: حرب، أيّ حرب، ولم يقل: حرب الله ورسوله. وهذا سادس عشر.

  واختلفوا في تأويل الآية، فقيل: أراد بالحرب أنه يستتاب، فإن تاب وإلا قتل، وهذا إذا كان مستحلا، وهذا مروي عن ابن عباس، والربيع.

  قال أبو القاسم البلخي: وكذا إن أطبق أهل القرية على إظهار الربا، حاربهم الإمام، وإن كانوا غير مستحلين، بخلاف فعل الواحد، فإنه لا يقتل.

  وقيل: ذلك يوم القيامة، وأنه يقال له يوم القيامة: خذ سلاحك للحرب.

  وقيل: حرب الله النار، وحرب رسوله السيف.

  وقيل: هو مبالغة في التهديد دون نفس الحرب، هذه الأقوال من التهذيب.

  وقوله: {وَإِنْ تُبْتُمْ} من الكفر، وقيل: من أخذ ما بقي من الربا، وهذا سابع عشر.

  وقوله تعالى: {لا تَظْلِمُونَ} يعني: بطلب الزيادة على رأس المال، وهذا ثامن عشر من الزواجر.