تفسير الثمرات اليانعة،

يوسف بن أحمد الثلائي (المتوفى: 832 هـ)

قوله تعالى: {ثم قلنا للملائكة اسجدوا لآدم}

صفحة 277 - الجزء 3

سورة الأعراف⁣(⁣١)

  

  قوله تعالى: {ثُمَّ قُلْنا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ}⁣[الأعراف: ١١]

  وقد تقدم طرف من الكلام على السجود لغير الله⁣(⁣٢)، وقد قيل: أراد بالسجود هنا الخضوع، وقيل: كان تحية، وقيل: أراد به الاستقبال لآدم على وجه القبلة، والسجود عبادة لله تعالى.

  وقيل: السجود لله، والممنوع أن يسجد لآدمي معتقدا أنه يستحق العبادة.

  قوله تعالى: {وَطَفِقا يَخْصِفانِ عَلَيْهِما مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ}⁣[الأعراف: ٢٢]

  قيل: ذكر في القصة أن لباسهما من جنس الأظفار، عن سعيد بن جبير.

  وقال وهب: من نور كان يحول بينهما وبين النظر، ولم يكن أحدهما رأى عورة صاحبه قبل ذلك.

  قال الحاكم: وقد استدل قوم بالآية على وجوب ستر العورة، وأنه كان في شريعة آدم #.


(١) فيها تسع وعشرون آية.

(٢) في قوله تعالى في أول البقرة: {وَإِذْ قُلْنا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ}.