قوله تعالى: {فقال الضعفاء للذين استكبروا}
  إن قيل: قد روي عن النبي ÷: «أقل الناس عذابا يوم القيامة عبد الله بن لحي»(١)؟
  قيل: ومن هو يا رسول الله؟ قال: «رجل ممن قبلكم كان يطعم الطعام»(٢) .....
  فرع
  قال المؤيد بالله إذا نذر أو حلف ثم ارتد بطل حكم النذر واليمين، وظاهره سواء كان قبل الحنث أو بعده.
  وقال علي خليل: هذا قبل الحنث لا بعده، فقد استقرت، والأولى إطلاق المؤيد بالله.
  وفي إطلاق الآية ما يقتضي العموم؛ لأنه عم الأعمال، ولأنه تعالى قال: {لا يَقْدِرُونَ مِمَّا كَسَبُوا عَلى شَيْءٍ} والمعنى: من كسبهم فمن للبيان ويريد أنهم لا يرون له أثرا من الثواب، كما لا يقدر على شيء من الرماد المطير في الرياح.
  قوله تعالى: {فَقالَ الضُّعَفاءُ لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا}[إبراهيم: ٢١]
  قال الحاكم: في ذلك دلالة على التحذير من التقليد، والحث على النظر.
(١) في بعض النسخ (عبد الله جدعان) وفي القاموس (عبد الله بن جدعان) بالضم جواد معروف، وربما كان يحضر النبي طعامه وكان له قصعة يأكل منها القائم والراكب لعظمها.
(٢) بياض في الأصل.