تفسير الثمرات اليانعة،

يوسف بن أحمد الثلائي (المتوفى: 832 هـ)

قوله تعالى: {وتقطعوا أمرهم بينهم كل إلينا راجعون}

صفحة 274 - الجزء 4

  فأما الاجتهادات فالأكثر يقول: كل مجتهد مصيب.

  ومنهم من يقول: واحد مخطئ وهو معذور، وقد ورد قوله ÷: «خلاف أمتي رحمة».

  قال الحاكم: قد أول مشايخنا الخبر الأول على أن المراد فرق كثيرة، لا أنه أراد الحد بالسبعين، ونظيره: {إِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً}⁣[التوبة: ٨٠] أراد الكثرة لا تحقيق العدد، وإنما تأول لأن أصول المذاهب أقل من سبعين، وإن نظرنا إلى الفروع فهي أكثر من سبعين.

  وقيل: - التأويل - إنها في وقت واحد تبلغ هذا القدر، ثم تزيد أو تنقص.

  وأما قوله #: «خلاف أمتي رحمة» فتأول على أن المراد به في الاجتهاديات.

  وقيل: في وقته ليرجعوا إليه، وقيل: في الهمم والصناعات، ونظّر؛ لأن ذلك لا يختص بأمته.

  تم ذلك وصلّى الله على سيدنا محمد وآله وسلّم.