قوله تعالى: {وتقطعوا أمرهم بينهم كل إلينا راجعون}
صفحة 274
- الجزء 4
  فأما الاجتهادات فالأكثر يقول: كل مجتهد مصيب.
  ومنهم من يقول: واحد مخطئ وهو معذور، وقد ورد قوله ÷: «خلاف أمتي رحمة».
  قال الحاكم: قد أول مشايخنا الخبر الأول على أن المراد فرق كثيرة، لا أنه أراد الحد بالسبعين، ونظيره: {إِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً}[التوبة: ٨٠] أراد الكثرة لا تحقيق العدد، وإنما تأول لأن أصول المذاهب أقل من سبعين، وإن نظرنا إلى الفروع فهي أكثر من سبعين.
  وقيل: - التأويل - إنها في وقت واحد تبلغ هذا القدر، ثم تزيد أو تنقص.
  وأما قوله #: «خلاف أمتي رحمة» فتأول على أن المراد به في الاجتهاديات.
  وقيل: في وقته ليرجعوا إليه، وقيل: في الهمم والصناعات، ونظّر؛ لأن ذلك لا يختص بأمته.
  تم ذلك وصلّى الله على سيدنا محمد وآله وسلّم.