تفسير الثمرات اليانعة،

يوسف بن أحمد الثلائي (المتوفى: 832 هـ)

قوله تعالى: {وقال إني ذاهب إلى ربي سيهدين رب هب لي من الصالحين فبشرناه بغلام حليم}

صفحة 114 - الجزء 5

  إجماع، وقد حكى الله تعالى ما فعله إبراهيم # من قوله: {فَراغَ عَلَيْهِمْ ضَرْباً بِالْيَمِينِ} وقوله: {فَجَعَلَهُمْ جُذاذاً} أي قطعا.

  وقال ÷: «بعثت لكسر المزامير والمعازف».

  قوله تعالى: {وَقالَ إِنِّي ذاهِبٌ إِلى رَبِّي سَيَهْدِينِ رَبِّ هَبْ لِي مِنَ الصَّالِحِينَ فَبَشَّرْناهُ بِغُلامٍ حَلِيمٍ}⁣[الصافات: ٩٩ - ١٠١]

  قيل: معنى {إِلى رَبِّي}، أي: إلى الموضع الذي أمرني بالمهاجرة إليه من أرض الشام، كما قال: {إِنِّي مُهاجِرٌ إِلى رَبِّي}.

  وقيل: أول من هاجر إبراهيم #، وهذا دليل جملي على وجوب الهجرة فهذه ثمرة.

  وقوله: {رَبِّ هَبْ لِي مِنَ الصَّالِحِينَ} ثمرتها: جواز تمني الولد الصالح واستحبابه.

  وقوله تعالى: {فَبَشَّرْناهُ بِغُلامٍ حَلِيمٍ} ثمرتها: استحباب التبشير بالمسار.

  قوله تعالى: {إِنِّي أَرى فِي الْمَنامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانْظُرْ ما ذا تَرى}⁣[الصافات: ١٠٢]

  ثمرة ذلك: أنه ينبغي توطين النفس على الصبر على البلاوي إن نزلت ليتهون الصبر ويقل الجزع؛ لأن مشاورته في أمر قد حتمه الله تعالى لذلك.

  قوله تعالى: {وَفَدَيْناهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ}⁣[الصافات: ١٠٧]

  اعلم أن هذه الآية الكريمة تتعلق بها مباحث أصولية وفقهية.