تفسير الثمرات اليانعة،

يوسف بن أحمد الثلائي (المتوفى: 832 هـ)

قوله تعالى: {ذلكم بما كنتم تفرحون في الأرض بغير الحق وبما كنتم تمرحون}

صفحة 158 - الجزء 5

  قوله تعالى: {ذلِكُمْ بِما كُنْتُمْ تَفْرَحُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَبِما كُنْتُمْ تَمْرَحُونَ}⁣[غافر: ٧٥]

  والفرح والمرح والبطر نظائر، والمراد فرحهم بالأوثان، وتكذيبهم، وفي هذا دلالة على قبح الرضاء بالمعصية.

  قوله تعالى: {لِتَرْكَبُوا مِنْها}⁣[غافر: ٧٩]

  جعل العلة في جعلها الركوب، والبلوغ إلى الحاجة، ولم يجعل العلة مع هذا الأكل.

  قال جار الله: لأن الأكل مباح.

  وأما الركوب فقد يبلغ به إلى الجهاد والحج.

  وقوله: {وَلِتَبْلُغُوا عَلَيْها حاجَةً}.

  أي: موضع الهجرة، وهذا أمر ديني، هذا إذا فسر الأنعام بالإبل فقط.

  وقيل: أراد بالأنعام الثمانية الأزواج.

  وقيل: البقر والغنم والإبل، فيكون المراد التقسيم أي: بعضها للركوب والأكل، وبعضها للأكل فقط.

  قوله تعالى: {فَلَمْ يَكُ يَنْفَعُهُمْ إِيمانُهُمْ لَمَّا رَأَوْا بَأْسَنا}⁣[غافر: ٨٥]

  وثمرة ذلك: أن توبة الملجأ لا تصح.