تفسير الثمرات اليانعة،

يوسف بن أحمد الثلائي (المتوفى: 832 هـ)

قوله تعالى: {أم كنتم شهداء إذ حضر يعقوب الموت إذ قال لبنيه ما تعبدون من بعدي قالوا نعبد إلهك وإله آبائك إبراهيم وإسماعيل وإسحاق إلها واحدا ونحن له مسلمون}

صفحة 236 - الجزء 1

  أبيه)⁣(⁣١) أي: لا تفاوت بينهما، كما لا تفاوت بين صنوي النخل، وقد قالوا: إنه إذا نسب رجل رجلا إلى جده، أو عمه، أو خاله، أو زوج أمه لم يكن قاذفا، لأن اسم الأب يطلق عليهم.

  قال ÷: (العم أب) وفي حديث: (الخالة أم).

  وفسر قوله تعالى في قول نوح #: {يا بُنَيَّ ارْكَبْ مَعَنا}⁣[هود: ٤٢] أنه كان ابن امرأته.

  قال أبو حنيفة: ولو خلف جده وأخاه - كان المال للجد؛ لأنه أب، بدليل هذه الآية، وهذا قول جماعة من الصحابة منهم: أبو بكر، وابن عباس، ومعاذ بن جبل، وعائشة، ومن التابعين الحسن البصري، وبشر بن غياث⁣(⁣٢). وقال عامة أهل البيت #(⁣٣)، ومالك، والشافعي، وأبو


= ونوفل، ومسلم، وعذره النبي ÷ في الإقامة بمكة لأجل سقايته، ولقي النبي ÷ في سفر الفتح مهاجرا، فرجع معه، فكان سببا لحقن الدماء، ثم خرج إلى حنين، وثبت حين انهزم الناس، وصاح فيهم فرجعوا، وانهزم المشركون، وكان النبي ÷ يعظمه، والخلفاء بعده، وكان جوادا أعتق سبعين عبدا، توفي بالمدينة يوم الجمعة لاثنتي عشرة خلت من رجب سنة ثلاث أو أربع وثلاثين، وهو ابن ثمان وثمانين سنة، وصلى عليه عثمان، وقبره بالبقيع مشهور مزور.

(١) صنوي النخلة هو: إذا خرج نخلتان أو ثلاث من أصل واحد، فكل واحدة منهن صنو. (ح / ص).

(٢) في نسخة (بشر بن عتاب) وفي أ (بشر بن غياث) وهو: بشر بن غياث بن أبي كريمة، المريسي، المعتزلي، الفقيه، المتكلم، أبو عبد الله الحنفي، قال ابن خلكان: أخذ الفقه عن أبي يوسف، وهو ممن قال بخلق القرآن، وهو مرجي، وإليه تنسب الطائفة المرجية، وكان مناظرا للشافعي، ويلحن لأنه كان لا يعرف النحو». قال المسعودي: توفي سنة ٢١٩ هـ وفي القاموس (مرّيسة) كسكينة، منها بشر بن غياث المتكلم. (تراجم شرح الأزهار).

(٣) وهو المختار للمذهب. (ح / ص).