وقوله تعالى: {فاحذرهم}
  قال الحاكم: وهو كثير، ومنها حسن الرجاء في الله لقوله تعالى: {وَلِلَّهِ خَزائِنُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ}.
  وروي أنه قيل لحاتم الأصم: من أين تأكل؟ فقال: (ولله خزائن السماوات والأرض ولكن المنافقين لا يفقهون).
  ومنها: جواز معاملة من أظهر الإسلام بأحكام المسلمين كما تقدم.
  ومنها: أنه يجوز تأخير الحد للخشية من الفتن لقوله ÷ لعمر: «إذا ترعد أنف كثيرة بيثرب».
  ومنها: أنه يجوز أيضا تركه إذا كان يؤدي إلى منكر، لقوله ÷ لعمر: «كيف إذا تحدث الناس أن محمدا يقتل أصحابه» وذم الرسول # كفر.
  ومنها: كراهة التسمي بالأسماء المكروهة؛ لأن رسول الله ÷ غيّر اسم ولد عبد الله بن أبي(١).
  ومنها: حسن انتهار من أتى بدعة أو ضلالة، أو آذى مؤمنا؛ لأنه ÷ قال لعبد الله: «جزاك الله عن رسول الله وعن المؤمنين خيرا».
  ومنها: وجوب اعزاز المؤمن وإهانة الكافر، وأن يجعل بين حالهما فرق في الإجلال للمؤمن، والإهانة للكافر، إلا لرجوى إسلام، كما فعله رسول الله ÷ لعدي بن حاتم من طرح المخدة له فكان سببا في إسلامه.
  قال جار الله: وعن بعض الصالحات وكانت في هيئة رثة ألست على الإسلام وهو الأعز الذي لا ذل معه، والغنى الذي لا فقر معه.
  وعن الحسن بن علي ® أن رجلا قال له: إن الناس يزعمون أن فيك تيها، قال: ليس بتيه ولكنه عزة، وتلا هذه الآية.
(١) من حباب إلى عبيد الله.