قوله تعالى: {أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت}
  وقال زيد، والناصر، وصحح لمذهب الشافعي، وأشار إليه المؤيد بالله، واختاره الإمام يحيى: إنها سنة؛ لأن أقل ما يرد التعبد به أنه السنة، واختلف بعد ذلك هل يشترط المصر؟ وظاهر المذهب ورواية الشرح عن المؤيد بالله أن المصر غير شرط.
  وعن زيد بن علي، والباقر، والحنفية، ورواية أبي جعفر عن المؤيد بالله: المصر شرط، وأدلة ذلك المفصلة من السنة.
  الثمرة الثالثة: أن تكبيرة الافتتاح واجبة؛ لأنه قد فسر قوله تعالى:
  {وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ} تكبيرة الافتتاح، وجعل تعالى ذلك سببا للفلاح، وهو مجمع عليها، إلا ما روي عن نفاة الأذكار، وقد قال ÷ لمن علمه الصلاة: «توضأ كما أمرك الله، ثم استقبل القبلة وقل الله أكبر» ونفاة الأذكار فسروا الذكر بشيء غير التكبيرة تكون قبلها، وقد احتج أبو حنيفة أن الافتتاح يكون بكل اسم من أسمائه.
  وقلنا: إن التكبير شرط على ما تقدم للخبر، واحتج المؤيد بالله وأبو حنيفة أنها ليست من الصلاة؛ لأن الفاء للتعقيب فجعله مصليا عقب ذكره اسم ربه.
  وقال الهادي # والشافعي: إنها من الصلاة لقوله ÷: «إنما هي التكبير والتسبيح وقراءة القرآن». وعن ابن عباس: في معنى: {وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى} أي: ذكر معاده ووقوفه بين يديه فصلى له. وعن الضحاك: وذكر اسم ربه في طريق المصلى، فصلى صلاة العيد.
سورة الغاشية
  
قوله تعالى: {أَفَلا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ}
  ثمرتها: وجوب النظر، في هذه الآيات ليستدل بها على أن لها صانعا قادرا، عالما حيا، موجودا.