قوله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا لا يحل لكم أن ترثوا النساء كرها ولا تعضلوهن لتذهبوا ببعض ما آتيتموهن إلا أن يأتين بفاحشة مبينة وعاشروهن بالمعروف فإن كرهتموهن فعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا}
  عن الحسن ومجاهد(١).
  وقيل: كانوا يرثون الإمرأة فيمنعونها الأزواج ما لم تردّ عليهم صداقها فنهوا عن ذلك، ونزلت الآية(٢).
  وقيل: نزلت في امرأة أبي قيس بن الأسلت مات عنها، فجاء ابنه وهو قيس بن أبي قيس فورث نكاحها، ثم تركها، ولم يقربها، ولم ينفق عليها، وضارها لتفتدي منه بمالها، فجاءت إلى النبي ÷ وقالت: مات أبو قيس وورث نكاحي ابنه، وقد أضرني فلا ينفق علي، ولا يدخل بي، ولا يخلي سبيلي، فلا أنا ورثت زوجي، ولا تركت فأنكح، فنزلت الآية، عن مقاتل(٣).
  وقيل: نزلت في اليتيمة في حجر وليها، فيتزوجها لمالها ويتوقع وفاتها ليرثها وهو معتزل لفراشها، عن الضحاك(٤).
(١) انظر صحيح البخاري (ح / ٤٥٧٩)، (٦٩٤٨)، وسنن أبي داود (٢٠٨٩) فتح الباري (٨/ ٢٤٦)، تفسير الطبري (٣/ ٦٤٧) برقم (٨٨٧٠)، سنن البيهقي (٧/ ١٣٧) أسباب النزول للواحدي (١٠٨ - ١٠٩)، الدر المنثور للسيوطي (٢/ ١٣١)، تفسيرا ابن كثير (١/ ٤٦٦) تفسير النسائي (١/ ٣٦٧ - ٣٦٨)، تفسير الخازن (١/ ٣٥٦)، زاد المسير (٢/ ٣٩٨، تفسير)، تفسير الثعالبي (٢/ ١٩٤)، البغوي (١/ ٤٠٨)، المحرر الوجيز (٢/ ٢٦).
(٢) تفسير الطبري (٣/ ٦٤٧) برقم (٨٨٧٢) بالإضافة إلى المصادر المذكورة في الحاشية السابقة.
(٣) ينظر تفسير الخازن (١/ ٣٥٦)، الطبري (٣/ ٦٤٧) برقم (٨٨٧٤)، تفسير ابن كثير (١/ ٤٦٦) للسيوطي في الدر المنثور (٢/ ١٣٢)، لباب النقول للسيوطي ص (١٨٣) تفسير النسائي (٣٦٩)، فتح الباري (٨/ ٢٤٧).
هذا قبل نزول قوله تعالى: {وَلا تَنْكِحُوا ما نَكَحَ آباؤُكُمْ مِنَ النِّساءِ} وستأتي قصة امرأة أبي قيس في قوله تعالى: {وَلا تَنْكِحُوا ما نَكَحَ آباؤُكُمْ مِنَ النِّساءِ}.
(٤) انظر تفسير الطبري (٣/ ٦٤٩ وما بعدها).