قوله تعالى: {ولكل جعلنا موالي مما ترك الوالدان والأقربون والذين عقدت أيمانكم فآتوهم نصيبهم إن الله كان على كل شيء شهيدا}
  قيل: أراد لكلّ حظّ(١) من الثواب على قدر كسبه، وقيل: كانت الجاهلية لا تورث النساء والصبيان فأبطل الله ذلك بهذه الآية.
  قوله تعالى: {وَلِكُلٍّ جَعَلْنا مَوالِيَ مِمَّا تَرَكَ الْوالِدانِ وَالْأَقْرَبُونَ وَالَّذِينَ عَقَدَتْ أَيْمانُكُمْ فَآتُوهُمْ نَصِيبَهُمْ إِنَّ اللهَ كانَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيداً}[النساء: ٣٣]
  النزول:
  قيل: نزلت هذه الآية في الذين آخى بينهم رسول الله ÷ من المهاجرين والأنصار حين قدموا المدينة، وكانوا يتوارثون بتلك المواخاة، ثم نسخ ذلك، عن ابن عباس وابن زيد(٢).
  وقيل: نزلت في الذين كانوا يتبنون أبناء غيرهم في الجاهلية، ومنهم زيد مولى رسول الله ÷ فأمروا في الإسلام أن يوصوا لهم عند الموت، وأما الميراث فللقرابة، عن سعيد بن المسيب(٣).
  وقيل: نزلت في حديث أبي بكر لأنه حلف أن لا ينفق على(٤) ابنه
(١) الوجه على هذا القول ما في النيسابوري، وهو ما لفظه (أو {لِلرِّجالِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبُوا}) أي: بسبب قيامهم بالنفقة على البيت {وَلِلنِّساءِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبْنَ} بحفظ فروجهن، وطاعة أزواجهن، والقيام بمصالح البيت. اه فمن سببية أو تعليلية على هذا وهو مناسب. (ح / ص).
(٢) زاد المسير (٢/ ٧٢)، البخاري (ح / ٤٥٨٠)، تفسير الثعالبي (٢/ ٢٢٨)، تفسير الطبرسي (٥/ ٩١)، القرطبي (٥/ ١٦٥)، الخازن (١/ ٣٦٩).
(٣) تفسير الثعالبي (٢/ ٢٢٨)، الطبري (٤/ ٥٧ برقم ٨٢٨٩)، وذكره ابن عطية (٢/ ٤٦)، تفسير الطبرسي (٥/ ٩١ - ٩٢)، القرطبي (٥/ ١٦٦)، الخازن (١/ ٣٦٩) ز
(٤) ساقط في (ب).