قوله تعالى: {واللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن}
  الزيادة؛ لأنه # - هجر نسائه شهرا(١)، قيل: يهجرها عن الكلام، وهذا مروي عن ابن عباس، وعكرمة، والضحاك، والسدي(٢).
  وقيل: هجر الجماع(٣)، عن سعيد بن جبير(٤).
  وقيل هجر المضاجعة، عن مجاهد، والشعبي، وإبراهيم.
  وقيل: يرقد عندها ويوليها ظهره، ولا يكلمها(٥).
  قال جار الله: ومن تفسير بعض الثقلاء فأكرهوهن على الجماع، واربطوهن بالهجار، وهو الحبل، من هجر البعير إذا شده بالهجار، وهو العقال(٦).
  وقال الحاكم: هذا تعسف لا يجوز أن يحمل كلامه تعالى عليه(٧)، وقيل: المراد بالمضاجع البيوت(٨)، وقيل: لا يجمعهما ثوب، وهو عبارة عن ترك الجماع(٩)، فإن لم يؤثر ذلك ضربها، قيل: ضربا غير مبرح فلا يشين ولا يخدش جلدا ولا يكسر عظما، ويجتنب الوجه(١٠).
  قال الحاكم: ولا خلاف أن هذا الضرب لا يكون مبرحا(١١).
(١) الشفاء.
(٢) تفسير الطبري (٤/ ٦٦ برقم ٩٣٥٢، ٩٣٥٣)، زاد المسير (٢/ ٧٦)
(٣) في (أ): المضاجعة.
(٤) تفسير الطبري (٤/ ٦٦)، الكشاف (١/ ٥٢٤)، زاد المسير (٢/ ٧٦).
(٥) الطبري (٤/ ٦٦)، زاد المسير (٢/ ٧٦).
(٦) الكشاف (١/ ٥٢٤ - ٥٢٦٩).
(٧) التهذيب للحاكم.
(٨) الكشاف (١/ ٥٢٤).
(٩) زاد المسير (٢/ ٧٦).
(١٠) تفسير الطبري (٤/ ٦٩).
(١١) التهذيب.