تفسير الثمرات اليانعة،

يوسف بن أحمد الثلائي (المتوفى: 832 هـ)

قوله تعالى: {واللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن}

صفحة 362 - الجزء 2

  الزيادة؛ لأنه # - هجر نسائه شهرا⁣(⁣١)، قيل: يهجرها عن الكلام، وهذا مروي عن ابن عباس، وعكرمة، والضحاك، والسدي⁣(⁣٢).

  وقيل: هجر الجماع⁣(⁣٣)، عن سعيد بن جبير⁣(⁣٤).

  وقيل هجر المضاجعة، عن مجاهد، والشعبي، وإبراهيم.

  وقيل: يرقد عندها ويوليها ظهره، ولا يكلمها⁣(⁣٥).

  قال جار الله: ومن تفسير بعض الثقلاء فأكرهوهن على الجماع، واربطوهن بالهجار، وهو الحبل، من هجر البعير إذا شده بالهجار، وهو العقال⁣(⁣٦).

  وقال الحاكم: هذا تعسف لا يجوز أن يحمل كلامه تعالى عليه⁣(⁣٧)، وقيل: المراد بالمضاجع البيوت⁣(⁣٨)، وقيل: لا يجمعهما ثوب، وهو عبارة عن ترك الجماع⁣(⁣٩)، فإن لم يؤثر ذلك ضربها، قيل: ضربا غير مبرح فلا يشين ولا يخدش جلدا ولا يكسر عظما، ويجتنب الوجه⁣(⁣١٠).

  قال الحاكم: ولا خلاف أن هذا الضرب لا يكون مبرحا⁣(⁣١١).


(١) الشفاء.

(٢) تفسير الطبري (٤/ ٦٦ برقم ٩٣٥٢، ٩٣٥٣)، زاد المسير (٢/ ٧٦)

(٣) في (أ): المضاجعة.

(٤) تفسير الطبري (٤/ ٦٦)، الكشاف (١/ ٥٢٤)، زاد المسير (٢/ ٧٦).

(٥) الطبري (٤/ ٦٦)، زاد المسير (٢/ ٧٦).

(٦) الكشاف (١/ ٥٢٤ - ٥٢٦٩).

(٧) التهذيب للحاكم.

(٨) الكشاف (١/ ٥٢٤).

(٩) زاد المسير (٢/ ٧٦).

(١٠) تفسير الطبري (٤/ ٦٩).

(١١) التهذيب.