تفسير الثمرات اليانعة،

يوسف بن أحمد الثلائي (المتوفى: 832 هـ)

وقوله تعالى: {أو على سفر}

صفحة 387 - الجزء 2

  وجاء في حديث أسلع أنه ÷ قال: «يا أسلع، قم فتيمم صعيدا طيبا ضربتين، ضربة لوجهك، وضربة لذراعيك، ظاهرهما وباطنهما» وكذلك غيره من الأخبار.

  وقال سعيد بن المسيب، والأوزاعي، وإسحق، وأحمد: ضربة واحدة لهما.

  وروي أن الشافعي كان يذهب إلى هذا، وهذا مروي عن الصادق والإمامية؛ لإطلاق الآية.

  وعن ابن أبي ليلى، والحسن بن صالح: ضربتان، كل ضربة للعضوين معا.

  وعن ابن سيرين: ثلاث ضربات، ضربة للوجه وضربة للكفين، وضربة للذراعين.

  وعن القاسم #: ثلاث ضربات: ضربة للوجه، وضربة لليد اليمنى وضربة لليد اليسرى.

  قال بعض أصحاب الشافعي: لا عبرة بالعدد، والواجب أن يجعل على يديه من التراب ما يكفي الوجه واليدين.

  وأما قدر الممسوح فثلاثة أقوال:

  الأول: إلى المرفقين كالوضوء، وهذا مروي عن ابن عمر، والحسن، والشعبي، وأكثر الأئمة، والفقهاء؛ للأخبار المصرحة بذلك، فكانت مبينة للآية.

  وقال الناصر: وقول للقاسم، ورواية لمالك، والإمامية إلى الرسغين؛ لأنه الذي يقطع منه السارق، فحمل مطلق الآية على ذلك، وهو مروي عن عمار، ومكحول.