وقوله تعالى: {أو على سفر}
  وجاء في حديث أسلع أنه ÷ قال: «يا أسلع، قم فتيمم صعيدا طيبا ضربتين، ضربة لوجهك، وضربة لذراعيك، ظاهرهما وباطنهما» وكذلك غيره من الأخبار.
  وقال سعيد بن المسيب، والأوزاعي، وإسحق، وأحمد: ضربة واحدة لهما.
  وروي أن الشافعي كان يذهب إلى هذا، وهذا مروي عن الصادق والإمامية؛ لإطلاق الآية.
  وعن ابن أبي ليلى، والحسن بن صالح: ضربتان، كل ضربة للعضوين معا.
  وعن ابن سيرين: ثلاث ضربات، ضربة للوجه وضربة للكفين، وضربة للذراعين.
  وعن القاسم #: ثلاث ضربات: ضربة للوجه، وضربة لليد اليمنى وضربة لليد اليسرى.
  قال بعض أصحاب الشافعي: لا عبرة بالعدد، والواجب أن يجعل على يديه من التراب ما يكفي الوجه واليدين.
  وأما قدر الممسوح فثلاثة أقوال:
  الأول: إلى المرفقين كالوضوء، وهذا مروي عن ابن عمر، والحسن، والشعبي، وأكثر الأئمة، والفقهاء؛ للأخبار المصرحة بذلك، فكانت مبينة للآية.
  وقال الناصر: وقول للقاسم، ورواية لمالك، والإمامية إلى الرسغين؛ لأنه الذي يقطع منه السارق، فحمل مطلق الآية على ذلك، وهو مروي عن عمار، ومكحول.