تفسير الثمرات اليانعة،

يوسف بن أحمد الثلائي (المتوفى: 832 هـ)

وقوله تعالى: {من أنصاري إلى الله}

صفحة 55 - الجزء 3

  إجماع الأمة حيث قال تعالى: {وَكَذلِكَ جَعَلْناكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِتَكُونُوا شُهَداءَ عَلَى النَّاسِ} والخبر. وهو قوله ÷: «إني تارك فيكم ...» الخبر⁣(⁣١).

  تنبيه

  وهو أن يقال إذا طول الرجل أظفاره⁣(⁣٢) هل يجب عليه إيصال الماء ليغسل ما تحتها لأنه من اليد، وقد أمر بغسلهما فيلزم بمقتضى الآية.

  قلنا: قد قال بذلك بعضهم⁣(⁣٣).

  وقال بعضهم: يعفى عنه؛ لأنه ÷ أنكر على قوم يطولون أظفارهم حتى تكون كمخالب الطير، ولم يأمرهم بالإعادة، وصحح هذا الإمام يحيى بن حمزة.

  تنبيه آخر

  وهو إذا جبر على كسر أو جرح أو كسر، وخشي من نزع الجبائر ضررا.

  قال في الأحكام، وأبو العباس، وأبو طالب: لا يشرع له المسح؛ لأن الآية تقتضي غسل اليد دون ما عليها.

  وقال في المنتخب، والمؤيد بالله، وعامة الفقهاء: يمسح، وأثبتوا


(١) وقد يزاد في الاحتجاج على حجية إجماع العترة أن يحتج بآية التطهير، وهي {إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً} وقوله تعالى: {قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً} وأن يحتج مع الخبر المذكور بأخبار نحو (أهل بيتي فيكم كسفينة نوح، و (إني مخلف فيكم) و (إني أوشك أن أدعى فأجيب) الخبر، و (أين يتاه بكم) الخبر، وغيره مما تواتره معنى.

(٢) حتى زادت على لحم الأنامل.

(٣) وهو الذي اختاره في الأزهار، وشرحه الغيث، ولعل البعض صاحب الكافي، والبيان على ما ذكره في بيان ابن مظفر، والباقي - المنصور بالله، والإمام يحيى، ذكره في البيان حكاية عن الفقيه علي.