تفسير الثمرات اليانعة،

يوسف بن أحمد الثلائي (المتوفى: 832 هـ)

قوله تعالى: {واعلموا أنما غنمتم من شيء فأن لله خمسه وللرسول ولذي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل}

صفحة 340 - الجزء 3

  وقال الشافعي، والوافي: لا تسقط، وظاهر الآية معنا؛ لأنه داخل في عموم اسم الكفار، وللحديث: «الإسلام يجب ما قبله»⁣(⁣١) ...

  وقوله تعالى: {وَقاتِلُوهُمْ حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ}⁣[الأنفال: ٣٩]

  ثمرة ذلك الأمر بوجوب الجهاد مهما بقي كافر.

  وقوله تعالى: {حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ} قيل: حتى لا يكون شرك، عن ابن عباس، والحسن، وقيل: حتى لا يفتن مؤمن عن دينه، عن ابن إسحاق، والربيع.

  قوله تعالى: {وَاعْلَمُوا أَنَّما غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبى وَالْيَتامى وَالْمَساكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ}⁣[الأنفال: ٤١]

  هذه الآية الكريمة تضمن ثلاثة فصول:

  الأول: في بيان الغنيمة ما هي.

  والثاني: في بيان مصرفها، والحق الواجب فيها، وبيان مصرف هذا الحق.

  والثالث: في كيفية الإخراج.

  أما الفصل الأول وهو في بيان الغنيمة

  فقد ذكر في ذلك أشياء، بعضها مجمع عليه، وبعضها مختلف فيه، وهي أنواع:


(١) بياض في الأصل قدر سطرين