تفسير الثمرات اليانعة،

يوسف بن أحمد الثلائي (المتوفى: 832 هـ)

قوله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا}

صفحة 388 - الجزء 5

  قال في النهاية: وروي أن الناس على زمن رسول الله ÷ كانوا يأتونها من العوالي، وذلك ثلاثة أميال، وقد قيل: إنه مبلغ الصوت، وفي حديث عنه ÷: «الجمعة على من أواه الليل إلى أهله».

  قال في النهاية: لكنه ضعيف، وقد ورد الحث على التبكير.

  قال في الشفاء: وعن أبي هريرة أن رسول الله ÷ قال: «من اغتسل غسل الجنابة ثم راح في الساعة الأولى فكأنما قرب بدنة، ومن راح في الساعة الثانية فكأنما قرب بقرة، ومن راح في الساعة الثالثة فكأنما قرب كبشا، ومن راح في الساعة الرابعة فكأنما قرب دجاجة، ومن راح في الساعة الخامسة فكأنما قرب بيضة».

  وفي مسلم قال رسول ÷: إذا كان يوم الجمعة كان على كل باب من أبواب المسجد ملائكة يكتبون الأول فالأول، فإذا جلس الإمام طووا الصحف، وجلسوا يسمعون الذكر، ومثل المهجّر كمثل الذي يهدي البدنة، ثم كالذي يهدي البقرة، ثم كالذي يهدي الكبش، ثم كالذي يهدي الدجاجة، ثم كالذي يهدي البيضة».

  قال في الكشاف: وفي الحديث: «إذا كان يوم الجمعة قعدت الملائكة على أبواب المساجد بأيديهم صحف من فضة، وأقلام من ذهب يكتبون الأول فالأول على مراتبهم».

  قال: وكانت الطرقات في أيام السلف وقت السحر وبعد الفجر مغتصة بالمبكرين إلى الجمعة يمشون بالسّرج.

  وقيل: إن أول بدعة أحدثت في الإسلام ترك البكور إلى الجمعة وهذا محتمل للسير من قرب ومن بعد، وفي ذلك دلالة على فضيلة التهجير.

  وفي النهاية قال الشافعي وجماعة: هذه الساعات ساعات النهار،