تفسير الثمرات اليانعة،

يوسف بن أحمد الثلائي (المتوفى: 832 هـ)

قوله تعالى: {فانتشروا في الأرض وابتغوا من فضل الله}

صفحة 396 - الجزء 5

  وقد ورد أنه ÷ جهز جيش مؤتة يوم الجمعة، فلما تخلف عبد الله بن رواحة ليصلي مع النبي ÷ يوم الجمعة، فقال له ÷: «لو أنفقت ما في الأرض ما أدركت فضل غزوتهم» هكذا في الترمذي لكنه تكلم على هذا الحديث، وقد ورد حديث التبكير وورد قوله #: «الجمعة على من أواه الليل إلى أهله» لكنه ضعفه صاحب النهاية، والجواز قبل النداء أظهر.

  قوله تعالى: {فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللهِ}⁣[الجمعة: ١٠]

  قيل: هذا أمر إباحة وهو الظاهر.

  وثمرة ذلك: جواز التكسب خلافا لما يقوله بعضهم، هكذا في التهذيب قال جار الله.

  وعن بعض السلف أنه كان يشغل نفسه بعد الجمعة بشيء من أمور الدنيا نظرا في هذه الآية.

  وعن ابن عباس: لم يؤمروا بطلب شيء من الدنيا، إنما هو عيادة المرضى، وحضور الجنائز، وزيارة أخ في الله، وروي هذا مرفوعا إلى النبي ÷.

  وقيل: هو طلب العلم عن الحسن، وسعيد بن جبير، ومكحول.

  وقيل: المراد فانتشروا يوم السبت، وذلك مروي عن الصادق، وقيل: صلاة التطوع.

  قوله تعالى: {وَاذْكُرُوا اللهَ كَثِيراً لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}⁣[الجمعة: ١٠]

  قيل: لما أباح تعالى الابتغاء من فضل الله تعالى أن لا يغفل عن ذكر