قوله تعالى: {إذا جاءك المنافقون قالوا نشهد إنك لرسول الله والله يعلم إنك لرسوله والله يشهد إن المنافقين لكاذبون اتخذوا أيمانهم جنة فصدوا عن سبيل الله إنهم ساء ما كانوا يعملون}
  الله، وأن يذكروا الله كثيرا بالحمد على نعمه وإحسانه، فالحمد لله حمدا لا ينفد.
  قوله تعالى: {وَإِذا رَأَوْا تِجارَةً أَوْ لَهْواً انْفَضُّوا إِلَيْها}[الجمعة: ١١]
  التقدير: وانفضوا إليه يعني: اللهو.
  قيل: هو الطبل، وقيل: المزمار، فحذف انفضوا إليه لدلالة الأول، وقد قرئ (إليهما)، وقرئ إليه، وقرئ (لهوا أو تجارة).
  وثمرة ذلك: تحريم الخروج بعد شروع الخطبة، وتحريم الاشتغال بالمباحات،
  وأكثر أحكام الجمعة، وفروع مسائلها مستنبطة من السنة النبوية على صاحبها [وآله] أفضل الصلاة والسّلام.
سورة المنافقين
  
  قوله تعالى: {إِذا جاءَكَ الْمُنافِقُونَ قالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللهِ وَاللهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنافِقِينَ لَكاذِبُونَ اتَّخَذُوا أَيْمانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللهِ إِنَّهُمْ ساءَ ما كانُوا يَعْمَلُونَ}[المنافقين: ١ - ٢]
  النزول
  قيل: كان عبد الله بن أبي وأصحابه المنافقون يحلفون عند رسول الله بأنه رسول الله، وأن في قلوبهم مثل ما يقولون بألسنتهم.