تفسير الثمرات اليانعة،

يوسف بن أحمد الثلائي (المتوفى: 832 هـ)

قوله تعالى: {إذا جاءك المنافقون قالوا نشهد إنك لرسول الله والله يعلم إنك لرسوله والله يشهد إن المنافقين لكاذبون اتخذوا أيمانهم جنة فصدوا عن سبيل الله إنهم ساء ما كانوا يعملون}

صفحة 397 - الجزء 5

  الله، وأن يذكروا الله كثيرا بالحمد على نعمه وإحسانه، فالحمد لله حمدا لا ينفد.

  قوله تعالى: {وَإِذا رَأَوْا تِجارَةً أَوْ لَهْواً انْفَضُّوا إِلَيْها}⁣[الجمعة: ١١]

  التقدير: وانفضوا إليه يعني: اللهو.

  قيل: هو الطبل، وقيل: المزمار، فحذف انفضوا إليه لدلالة الأول، وقد قرئ (إليهما)، وقرئ إليه، وقرئ (لهوا أو تجارة).

  وثمرة ذلك: تحريم الخروج بعد شروع الخطبة، وتحريم الاشتغال بالمباحات،

  وأكثر أحكام الجمعة، وفروع مسائلها مستنبطة من السنة النبوية على صاحبها [وآله] أفضل الصلاة والسّلام.

سورة المنافقين

  

  قوله تعالى: {إِذا جاءَكَ الْمُنافِقُونَ قالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللهِ وَاللهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنافِقِينَ لَكاذِبُونَ اتَّخَذُوا أَيْمانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللهِ إِنَّهُمْ ساءَ ما كانُوا يَعْمَلُونَ}⁣[المنافقين: ١ - ٢]

  النزول

  قيل: كان عبد الله بن أبي وأصحابه المنافقون يحلفون عند رسول الله بأنه رسول الله، وأن في قلوبهم مثل ما يقولون بألسنتهم.