تفسير الثمرات اليانعة،

يوسف بن أحمد الثلائي (المتوفى: 832 هـ)

قوله تعالى: {رب اغفر لي ولوالدي ولمن دخل بيتي مؤمنا وللمؤمنين والمؤمنات ولا تزد الظالمين إلا تبارا}

صفحة 461 - الجزء 5

  قوله تعالى: {رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِناً وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ وَلا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَباراً}⁣[نوح: ٢٨]

  ثمرتها: حسن الدعاء للوالدين وللمؤمنين، وأنه مشروط بالصلاح.

سورة الجن

  

  قوله تعالى: {وَأَنَّ الْمَساجِدَ لِلَّهِ فَلا تَدْعُوا مَعَ اللهِ أَحَداً}⁣[الجن: ١٨]

  قيل: أراد المواضع المهيئة للصلاة عن قتادة.

  وقيل: كل موضع يسجد فيه من البقاع عن الحسن.

  وقيل: أعضاء السجود عن سعيد بن جبير، والزجاج، والفراء.

  وقيل: المساجد السجود، يقال: سجد سجودا، وتسجّدا.

  فإذا حمل على الأماكن المهيئة للصلاة المعروفة فله ثمرات:

  وهي أنه لا يجوز أن يثبت فيه حق للغير من طريق ونحوه، ولا يفعل فيه شيء من أعمال الدنيا كما جاء في الحديث: «إنما عمرت المساجد لذكر الله» وقد تقدم الخلاف في الحكم فجوزه أبو حنيفة وأبو جعفر، وكرهه الشافعي، والوافي.

  وقوله تعالى: {فَلا تَدْعُوا مَعَ اللهِ أَحَداً}⁣[الجن: ١٨]

  قيل: هذا أمر بالإخلاص في العبادة لله تعالى.

  وعن الحسن: من السنة لمن دخل المسجد أن يقول: لا إله إلا الله لا أدعوا مع الله أحدا.