التهذيب في التفسير (تفسير الحاكم)،

المحسن بن محمد الحاكم الجشمي (المتوفى: 494 هـ)

قوله تعالى: {ولا يحسبن الذين كفروا سبقوا إنهم لا يعجزون 59 وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم وآخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم وما تنفقوا من شيء في سبيل الله يوف إليكم وأنتم لا تظلمون 60 وإن جنحوا للسلم فاجنح لها وتوكل على الله إنه هو السميع العليم 61}

صفحة 2979 - الجزء 4

  القدرة، وقيل: العجز معنى، عن أبي علي وأبي القاسم. وقيل: ليس بمعنى وهو عدم القدرة، عن أبي هاشم وأصحابه.

  والإعداد: اتخاذ الشيء لغيره مما يحتاج إليه في أمره، يقال: أعددت كذا لهذا الأمر، وهو معد.

  والاستطاعة والقدرة والقوة من النظائر، وهو معنى يتمكن به من الفعل، وعندنا هو قبل الفعل غير موجب للفعل، ويتعلق بالضدين.

  والرباط: أصله من الرَّبْطِ وهو الشد، ربطه ربطًا، والرباط ما يشد به، والرباط ملازمة ثغر العدو، وكأنه مشدود به، وارتبط فرسه ورجل رابط الجأش، شديد القلب، ولآل فلان رباط الخيل وهو أصل خيله، وأما مترابط: دائم لا ينبرح.

  والإرهاب: التخويف، أرهبه إرهابًا، ورهبه ترهيبًا، والرَّهَبُ والرعب والخوف من النظائر، والرَّهْبَةُ والرُّهْبُ والرَّهَبُ لغات.

  والعدد: اسم يقع على الواحد والجمع، والذكر والأنثى.

  والإيفاء: الإعطاء على الكمال، وَفَّاهُ حقه وأوفاه: أعطاه على التمام.

  والجنوح: الميل، يقال: جنح يجنح جنوحًا، وجنحت السفينة: إذا مالت إلى الوقوف، وجناح الطائر: لا يميل به في أحد شقيه، ولا جناح في كذا، أي: لا ميل إلى مأثم.

  والسلم بفتح السين وكسرها: الصلح، والمسالمة: المصالحة، وأصله من التسليم، وفيه لغة ثالثة: السَّلَم بفتح السين واللام.