قوله تعالى: {وقيل للذين اتقوا ماذا أنزل ربكم قالوا خيرا للذين أحسنوا في هذه الدنيا حسنة ولدار الآخرة خير ولنعم دار المتقين 30 جنات عدن يدخلونها تجري من تحتها الأنهار لهم فيها ما يشاءون كذلك يجزي الله المتقين 31 الذين تتوفاهم الملائكة طيبين يقولون سلام عليكم ادخلوا الجنة بما كنتم تعملون 32}
  وتدل على أن المعاذير لا تنفع، وعلى أنه يعذب من لا يعلم أنه على باطل وأن الجهل ليس بعذر، فيبطل قول أصحاب المعارف.
  وتدل على أن المعاذير لا تنفع إذا لم يكن عذرًا في الحقيقة.
  وتدل على قبح التكبر.
  وتدل على أن التكبر والظلم وعمل السوء من جهتهم لا من خلق اللَّه تعالي، فيبطل قول الْمُجْبِرَةِ في المخلوق.
قوله تعالى: {وَقِيلَ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا مَاذَا أَنْزَلَ رَبُّكُمْ قَالُوا خَيْرًا لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ وَلَدَارُ الْآخِرَةِ خَيْرٌ وَلَنِعْمَ دَارُ الْمُتَّقِينَ ٣٠ جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ لَهُمْ فِيهَا مَا يَشَاءُونَ كَذَلِكَ يَجْزِي اللَّهُ الْمُتَّقِينَ ٣١ الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ طَيِّبِينَ يَقُولُونَ سَلَامٌ عَلَيْكُمُ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ٣٢}
  · القراءة: قرأ حمزة: «يتوفاهم الملائكة» بالياء، والباقون بالتاء، وقد بينا.
  قال أبو مسلم: الوقف على قوله: «دَارُ الْمُتَّقِينَ» غير مختار حتى يصل به «جَنَّاتُ» والوقف على {عَدْنٍ} حسن، ولكن الأحسن على قوله: {لَهُمْ فِيهَا مَا يَشَاءُونَ}
  · اللغة: الطيب: الحلال، والطيب: الملتذ، والطيب: الطاهر.