التهذيب في التفسير (تفسير الحاكم)،

المحسن بن محمد الحاكم الجشمي (المتوفى: 494 هـ)

قوله تعالى: {واتخذوا من دون الله آلهة ليكونوا لهم عزا 81 كلا سيكفرون بعبادتهم ويكونون عليهم ضدا 82 ألم تر أنا أرسلنا الشياطين على الكافرين تؤزهم أزا 83 فلا تعجل عليهم إنما نعد لهم عدا 84 يوم نحشر المتقين إلى الرحمن وفدا 85 ونسوق المجرمين إلى جهنم وردا 86}

صفحة 4610 - الجزء 6

  ويدل قوله: {وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ} على وجوب التمسك بهذه العبادات التي توجب الثواب الدائم، ولذلك سماها باقيات؛ لأن ثوابها يبقى أبداً.

  ويدل قوله: {أَطَّلَعَ الْغَيْبَ} على قبح الخبر عما لا يعلمه ويخبر به.

  وتدل على أن جميع الأعمال مكتوبة محفوظة.

  ويدل قوله: «وَيَأْتِينَا فَرْدًا» بأن من يستحق العذاب لا ناصر له ولا شيء ينفعه.

  وتدل على أن ذلك القول فِعْلُهُ لذلك وَبَّخَهُ به وأَوْعَدَهُ عليه.

قوله تعالى: {وَاتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ آلِهَةً لِيَكُونُوا لَهُمْ عِزًّا ٨١ كَلَّا سَيَكْفُرُونَ بِعِبَادَتِهِمْ وَيَكُونُونَ عَلَيْهِمْ ضِدًّا ٨٢ أَلَمْ تَرَ أَنَّا أَرْسَلْنَا الشَّيَاطِينَ عَلَى الْكَافِرِينَ تَؤُزُّهُمْ أَزًّا ٨٣ فَلَا تَعْجَلْ عَلَيْهِمْ إِنَّمَا نَعُدُّ لَهُمْ عَدًّا ٨٤ يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمَنِ وَفْدًا ٨٥ وَنَسُوقُ الْمُجْرِمِينَ إِلَى جَهَنَّمَ وِرْدًا ٨٦}

  · القراءة: قراءة العامة: «نَحْشُرُ»، «وَنَسُوقُ» بالنون، وعن بعضهم: {يُحْشَرُ} بالياء، (ويُسَاقُ) بالياء والرفع على ما لم يسم فاعله. و (المتقون) بالواو، وكذلك: (المجرمون).