قوله تعالى: {وآتوا اليتامى أموالهم ولا تتبدلوا الخبيث بالطيب ولا تأكلوا أموالهم إلى أموالكم إنه كان حوبا كبيرا 2}
  تختلف قد تكون بقبول النسب، وقطعه بنفي النسب، وقد يكون بالإنفاق على ذي الرحيم، وغير ذلك مما يرجع إلى صلة الرحم.
قوله تعالى: {وَآتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ وَلَا تَتَبَدَّلُوا الْخَبِيثَ بِالطَّيِّبِ وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَهُمْ إِلَى أَمْوَالِكُمْ إِنَّهُ كَانَ حُوبًا كَبِيرًا ٢}
  · القراءة: قراءة العامة «حُوبًا» بضم الحاء، وعن الحسن بفتح الحاء، وعن أُبَيٍّ بن كعب «حابا»، وقيل: الكل بمعنى، والفتح لغة تميم، والضم لغة النبي ÷ وأهل الحجاز، فأما الحاب فقيل: هو المصدر، وقيل: الاسم، كالزاد، وقيل: الحَوْب بالفتح المصدر، والحُوب بالضم الاسم، عن أبي مسلم.
  · اللغة: اليتيم: من لا أب له من الأطفال، ثم يسمى بعد البلوغ توسعًا، قالوا: يتيم أبي طالب، فأما في الحقيقة فلا، وقد قال رسول اللَّه ÷: «لا يُتمَ بعد الحلم».
  والحُوبُ: الإثم بالضم وبالفتح قيل: واحد، وقيل: هو المصدر يقال: حاب يَحُوب حَوْبًا وحُوبًا وحَابًا وحِيابة، وحَوْب: زجر للإبل، وهو الأصل، وسمي الإثم حوبا للزجر عنه، وتحوب من كذا أي تأثم، ونزلنا حُوبَةً من الأرض أي منزل سوء؛ لأنه يزجر عن النزول فيه.
  · الإعراب: «إلى أموالكم» أي مع أموالكم، و (إلى) تجيء بمعنى (مع) عن أبي مسلم، وقد قال تعالى: {مَن أَنصَارِيَ إِلَى اللَّهِ} أي مع اللَّه. وأنشد المفضل: