قوله تعالى: {أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن آمن بالله واليوم الآخر وجاهد في سبيل الله لا يستوون عند الله والله لا يهدي القوم الظالمين 19 الذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم أعظم درجة عند الله وأولئك هم الفائزون 20 يبشرهم ربهم برحمة منه ورضوان وجنات لهم فيها نعيم مقيم 21 خالدين فيها أبدا إن الله عنده أجر عظيم 22}
قوله تعالى: {أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَجَاهَدَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَا يَسْتَوُونَ عِنْدَ اللَّهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ١٩ الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِنْدَ اللَّهِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ ٢٠ يُبَشِّرُهُمْ رَبُّهُمْ بِرَحْمَةٍ مِنْهُ وَرِضْوَانٍ وَجَنَّاتٍ لَهُمْ فِيهَا نَعِيمٌ مُقِيمٌ ٢١ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ ٢٢}
  · القراءة: قرأ الفراء «سِقَايَةَ» بكسر السين مصدر، كالرعاية والجماعة، وعن الضحاك بضم السين، لغتان والأول أشهر وأفصح، وأوجب، وأجمع القراء عن «سِقَايَةَ» بالياء «وعمارة»، وهما مصدران، وعن ابن الزبير وأبي [وَجْزة] السعدي: [«أَجَعَلْتُمْ سُقاة الْحَاجِّ وَعَمَرَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ»] على جمع الساقي والعامر.
  · اللغة: السقاية الموضع الذي يتخذ فيه الشراب في الموسم وغيره، سقيته بيدي سقيًا وأسقيته: جعلت له سقيا، والسقي بالفتح المصدر، وبالكسر الحظ من الشراب.
  استوى الشيء: اعتدل، وهذا لا يساوي كذا أي لا يعادله، وهما على سوية من هذا الأمر أي على سواء، والسِّوَى وسط الشيء لاعتدال جوانبه، و «سِوَى» بمعنى «غَيْر».
  أعظم: أَفْعَلُ من العظم، والعظم: الكبر، وعظم الأمر: أكبره.
  والفوز: الظفر بالبغية، وهو إدراك الطلبة، والفوز والفلاح والنجاح نظائر، ونقيضه الخيبة.
  والبشارة: الخبر السار الذي يظهر في بَشَرَةِ الوجه، والبشرة: ظاهر الجلد، والبشارة في الخير، والنذارة في الشر عند الإطلاق، وتستعمل البشارة في موضع النذارة توسعًا، بَشَّرَ يُبَشِّرُ تبشيرًا.