قوله تعالى: {وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين 107 قل إنما يوحى إلي أنما إلهكم إله واحد فهل أنتم مسلمون 108 فإن تولوا فقل آذنتكم على سواء وإن أدري أقريب أم بعيد ما توعدون 109 إنه يعلم الجهر من القول ويعلم ما تكتمون 110 وإن أدري لعله فتنة لكم ومتاع إلى حين 111 قال رب احكم بالحق وربنا الرحمن المستعان على ما تصفون 112}
  قلنا: مبالغة في الحجة على من زعم أنها قديمة، ويجوز أن يطوي بعضها ويكتفي بعضها.
  ويدل قوله {وَعْدًا عَلَيْنَا} أن الإعادة واجبة؛ لأن كلمة (على) تنبئ عن ذلك، وإنما تجب إعادة المثاب عقلاً، والذي يجب له العوض ولم يُوَفَّرْ عليه في الدنيا، فأما المعاقب فالعقاب حق اللَّه تعالى، ويجوز ألّا يُعَاقِبَ؛ غير أن السمع ورد بأنه يعيد كل حي.
  ويدل قوله: {مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ} أن الزبور محدث؛ لأنه بعد الذكر.
  وتدل على أنه كتب لطفاً للملائكة هذه الأشياء.
  ويدل قوله: {أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا} أن الجنة يدخلها الصالح دون الكافر والفاسق، فهو بخلاف نعم الدنيا.
  وتدل على أن في القرآن كفاية لمن تدبره، فيبطل قول الإمامية في الحاجة إلى الإمام في الدين.
قوله تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ ١٠٧ قُلْ إِنَّمَا يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَهَلْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ١٠٨ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ آذَنْتُكُمْ عَلَى سَوَاءٍ وَإِنْ أَدْرِي أَقَرِيبٌ أَمْ بَعِيدٌ مَا تُوعَدُونَ ١٠٩ إِنَّهُ يَعْلَمُ الْجَهْرَ مِنَ الْقَوْلِ وَيَعْلَمُ مَا تَكْتُمُونَ ١١٠ وَإِنْ أَدْرِي لَعَلَّهُ فِتْنَةٌ لَكُمْ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ ١١١ قَالَ رَبِّ احْكُمْ بِالْحَقِّ وَرَبُّنَا الرَّحْمَنُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ ١١٢}