قوله تعالى: {وكم من قرية أهلكناها فجاءها بأسنا بياتا أو هم قائلون 4 فما كان دعواهم إذ جاءهم بأسنا إلا أن قالوا إنا كنا ظالمين 5}
  · الأحكام: تدل الآية علي أن القرآن منزل فيدل على حدثه، فيبطل قول من يقول: إنه ليس بمنزل؛ لأنه كلامه ø وهم الباطنية، ويبطل قول من يقول بقدمه، ويدل على أنه أنزله لينذر، فيدل على كونه هدى ودلالة، وأنه يعلم معناه، ويلزمه التدبر فيه، ويدل على أنه ÷ يلزمه الإبلاغ والصبر عليه، فيدل على أنه لا يكتم شيئًا خلاف ما تقوله الرافضة، وتدل على وجوب اتباعه، فيدل على أنه حجة، وتدل على أن اتباعه اتباع اللَّه تعالى، واتباعه يقتضي امتثاله على الوجه الذي يقتضيه من وجوب اتباعه، ويدل أنه حجة من وجوب أو ندب أو إباحة.
  ويقال: لم عد «المص» ولم يعد قاف وصاد؟
  قلنا: لأنه بمنزلة الجملة مع أن آخره ثلاثة أحرف بمنزلة المردف، فلما اجتمع فيه هذان السببان، وكل واحد يقتضي عده عد، ولم يعد «المر»؛ لأن آخره لم يشبه المردف، ولم يعد صاد وقاف؛ لأنه بمنزلة الاسم المفرد، عن علي بن عيسى.
قوله تعالى: {وَكَمْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا فَجَاءَهَا بَأْسُنَا بَيَاتًا أَوْ هُمْ قَائِلُونَ ٤ فَمَا كَانَ دَعْوَاهُمْ إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا إِلَّا أَنْ قَالُوا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ ٥}
  · اللغة: القَيْلُ: نوم نصف النهار، ومنه: القيلولة، وأصله الراحة، وأَقَلْتُهُ البيع: أرحته منه، وقِلْتُ: استرحت إلى النوم في وقت القائلة، قال، يَقِيلُ، قيلولة، وقَيْلاً، ومَقِيلاً، وقايلة، قال الكسائي: القائلة: الاسم. والتبييت: أن يأتي العدو ليلاً، يقال: بيت القوم تبييتًا: أتيتهم ليلاً، وبات بياتًا، وبيت الرجل الأمر إذا دبره ليلاً، والبيات