قوله تعالى: {إن الذين جاءوا بالإفك عصبة منكم لا تحسبوه شرا لكم بل هو خير لكم لكل امرئ منهم ما اكتسب من الإثم والذي تولى كبره منهم له عذاب عظيم 11 لولا إذ سمعتموه ظن المؤمنون والمؤمنات بأنفسهم خيرا وقالوا هذا إفك مبين 12 لولا جاءوا عليه بأربعة شهداء فإذ لم يأتوا بالشهداء فأولئك عند الله هم الكاذبون 13 ولولا فضل الله عليكم ورحمته في الدنيا والآخرة لمسكم في ما أفضتم فيه عذاب عظيم 14 إذ تلقونه بألسنتكم وتقولون بأفواهكم ما ليس لكم به علم وتحسبونه هينا وهو عند الله عظيم 15}
  ومحمد والهادي #، وقال أبو حنيفة: لا لعان فيه، وقال الشافعي: لاعَنَهَا في الحال، ونفى القاضي نسب الحمل.
  وأما الفصل الثامن: إذا لاعنها: فإن كان مدخولاً بها، فلها المهر كاملاً وعليها العدة، وإن لم يدخل بها فلها نصف المهر، وهو قول جمهور الفقهاء.
  وعن الحسن إذا صَدَّقَتْهُ وحُدَّتْ وهي بِكْر لم يدخل بها فلا مهر، وإن كانت محصنة رجمت فلها الصداق والميراث.
قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ مَا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ ١١ لَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنْفُسِهِمْ خَيْرًا وَقَالُوا هَذَا إِفْكٌ مُبِينٌ ١٢ لَوْلَا جَاءُوا عَلَيْهِ بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَإِذْ لَمْ يَأْتُوا بِالشُّهَدَاءِ فَأُولَئِكَ عِنْدَ اللَّهِ هُمُ الْكَاذِبُونَ ١٣ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ لَمَسَّكُمْ فِي مَا أَفَضْتُمْ فِيهِ عَذَابٌ عَظِيمٌ ١٤ إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُمْ مَا لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمٌ ١٥}
  · القراءة: قرأ حميد الأعرج ويعقوب: «كُبْرَهُ» بضم الكاف، وقراءة العامة بكسرها، قال أبو عمرو بن العلاء: ضم الكاف خطأ؛ لأن الكُبْرَ بضم الكاف هو في الولاء والنسب، ومنه الحديث: «الولاء لِلْكُبْرِ»، وقال الكسائي: هما لغتان نحو صُفْر وصِفْر.
  قراءة العامة: «تَلَقَّوْنَهُ» بالتشديد وفتح اللام من التلقي، وعن عائشة «تَلِقُونَهُ»