قوله تعالى: {تنزيل الكتاب من الله العزيز الحكيم 1 إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق فاعبد الله مخلصا له الدين 2 ألا لله الدين الخالص والذين اتخذوا من دونه أولياء ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى إن الله يحكم بينهم في ما هم فيه يختلفون إن الله لا يهدي من هو كاذب كفار 3 لو أراد الله أن يتخذ ولدا لاصطفى مما يخلق ما يشاء سبحانه هو الله الواحد القهار 4 خلق السماوات والأرض بالحق يكور الليل على النهار ويكور النهار على الليل وسخر الشمس والقمر كل يجري لأجل مسمى ألا هو العزيز الغفار 5}
سورة الزمر
  سورة (الزمر)، وتسمى سورة (الغُرَف)، قال القاضي: وهي مكية على ما ذكره المفسرون. وعن قتادة أنها مكية إلا قوله: {قُلْ يَاعِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا}.
  وهي خمس وسبعون آية في المدني والكوفي، واثنتان في البصري.
  وعن أُبَيٍّ بن كعب، عن النبي ÷ أنه قال: «من قرأ سورة الزمر لم يقطع الله رجاءه، وأعطاه ثواب الخائفين».
  وعن عائشة: «كان النبي ÷ يقرأ كل ليلة (بني إسرائيل)، و (الزمر)».
  ولما ختم سورة (ص) بذكر القرآن وأنه لم يتكلفه من قِبَلِ نفسه، وإنما هو وحي يوحى إليه، وأنهم سيعلمون نبأه من بعد حين، افتتح هذه السورة ببيان صفة القرآن، وأنه تنزيل من الله تعالى.
﷽ قوله تعالى: {تَنْزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ ١ إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ ٢ أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ ٣ لَوْ أَرَادَ اللَّهُ أَنْ يَتَّخِذَ وَلَدًا لَاصْطَفَى مِمَّا يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ سُبْحَانَهُ هُوَ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ ٤ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ يُكَوِّرُ اللَّيْلَ عَلَى النَّهَارِ وَيُكَوِّرُ النَّهَارَ عَلَى اللَّيْلِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى أَلَا هُوَ الْعَزِيزُ الْغَفَّارُ ٥}