قوله تعالى: {وأن ألق عصاك فلما رآها تهتز كأنها جان ولى مدبرا ولم يعقب ياموسى أقبل ولا تخف إنك من الآمنين 31 اسلك يدك في جيبك تخرج بيضاء من غير سوء واضمم إليك جناحك من الرهب فذانك برهانان من ربك إلى فرعون وملئه إنهم كانوا قوما فاسقين 32 قال رب إني قتلت منهم نفسا فأخاف أن يقتلون 33 وأخي هارون هو أفصح مني لسانا فأرسله معي ردءا يصدقني إني أخاف أن يكذبون 34 قال سنشد عضدك بأخيك ونجعل لكما سلطانا فلا يصلون إليكما بآياتنا أنتما ومن اتبعكما الغالبون 35}
قوله تعالى: {وَأَنْ أَلْقِ عَصَاكَ فَلَمَّا رَآهَا تَهْتَزُّ كَأَنَّهَا جَانٌّ وَلَّى مُدْبِرًا وَلَمْ يُعَقِّبْ يَامُوسَى أَقْبِلْ وَلَا تَخَفْ إِنَّكَ مِنَ الْآمِنِينَ ٣١ اسْلُكْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ وَاضْمُمْ إِلَيْكَ جَنَاحَكَ مِنَ الرَّهْبِ فَذَانِكَ بُرْهَانَانِ مِنْ رَبِّكَ إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ ٣٢ قَالَ رَبِّ إِنِّي قَتَلْتُ مِنْهُمْ نَفْسًا فَأَخَافُ أَنْ يَقْتُلُونِ ٣٣ وَأَخِي هَارُونُ هُوَ أَفْصَحُ مِنِّي لِسَانًا فَأَرْسِلْهُ مَعِيَ رِدْءًا يُصَدِّقُنِي إِنِّي أَخَافُ أَنْ يُكَذِّبُونِ ٣٤ قَالَ سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ وَنَجْعَلُ لَكُمَا سُلْطَانًا فَلَا يَصِلُونَ إِلَيْكُمَا بِآيَاتِنَا أَنْتُمَا وَمَنِ اتَّبَعَكُمَا الْغَالِبُونَ ٣٥}
  · القراءة: قوأ أبو جعفر ونافع وابن كثير وأبو عمرو ويعقوب: «مِنَ الرَّهَبِ» بفتح الراء والهاء، وقرأ حفص عن عاصم بفتح الراء وسكون الهاء، وقرأ أبو بكر وعاصم وابن عامر وحمزة والكسائي بضم الراء وجزم الهاء، وكلها لغات صحيحة، ومعناه: الخوف والرعب.
  وقرأ ابن كثير وأبو عمرو ويعقوب: «فَذَانِّكَ» بتشديد النون، وهو لغة قريش، والباقون بالتخفيف، وفي التشديد أربعة أوجه: فقيل: شدد النون عوضًا من الألف الساقطة، لأن أصله: فَذَاان فحذف الألف الأولى لالتقاء الساكنين، وقيل: التشديد للتأكيد كما أدخلوا اللام في ذلك، وقيل: شددت فرقًا بينها وبين النون التي تسقط بالإضافة، وقيل: للفرق بينها وبين الاسم المتمكن، قال أبو عبيد: كان أبو عمرو يخص هذا الحرف بالتشديد من كل تثنية في القرآن، وأحسبه فعل ذلك، لقلة الحذف في الاسم، فقرأه بالمستقبل.
  قرأ عاصم وحمزة: «يُصَدِّقُنِي» بضم القاف، الباقون: بجزمها، فالجزم على جواب الدعاء، والرفع على الحال، أي: ردءًا مصدقًا لي.