قوله تعالى: {والذين آمنوا وعملوا الصالحات لا نكلف نفسا إلا وسعها أولئك أصحاب الجنة هم فيها خالدون 42 ونزعنا ما في صدورهم من غل تجري من تحتهم الأنهار وقالوا الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله لقد جاءت رسل ربنا بالحق ونودوا أن تلكم الجنة أورثتموها بما كنتم تعملون 43}
  · الأحكام: تدل الآية أن المكذِّب لا يدخل الجنة، وأنهم أيسوا من رحمة اللَّه فيدخل فيه الكفار، خلاف ما يقوله جهم والمبتدعة.
  وتدل على أنه يجازي كل مجرم بالنار، فتدل أن الفاسق يدخل النار؛ لأنه مجرم، فيبطل بذلك قول [المرجئة].
  وتدل على أن الجنة في السماء؛ لذلك قال: «لا تفتح لهم أبواب السماء». عن القاضي، وهذا على تأويل صحيح.
  ويدل عليه قوله: «ولا يدخلون الجنة» كأنه قيل: لا تفتح لهم أبواب السماء لدخول الجنة.
  وتدل على أن التكذيب والاستكبار فعلهم، وأنهم محدثون لذلك، فيبطل قول الْمُجْبِرَة في المخلوق وجزاء الأعمال.
قوله تعالى: {وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ٤٢ وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلَا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ لَقَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ وَنُودُوا أَنْ تِلْكُمُ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ٤٣}
  · القراءة: قرأ ابن عامر «مَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ» بغير واو، وقرأ الباقون بالواو «وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلَا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ».