التهذيب في التفسير (تفسير الحاكم)،

المحسن بن محمد الحاكم الجشمي (المتوفى: 494 هـ)

قوله تعالى: {طه 1 ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى 2 إلا تذكرة لمن يخشى 3 تنزيلا ممن خلق الأرض والسماوات العلى 4 الرحمن على العرش استوى 5 له ما في السماوات وما في الأرض وما بينهما وما تحت الثرى 6 وإن تجهر بالقول فإنه يعلم السر وأخفى 7 الله لا إله إلا هو له الأسماء الحسنى 8}

صفحة 4628 - الجزء 6

قوله تعالى: {طه ١ مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى ٢ إِلَّا تَذْكِرَةً لِمَنْ يَخْشَى ٣ تَنْزِيلًا مِمَّنْ خَلَقَ الْأَرْضَ وَالسَّمَاوَاتِ الْعُلَى ٤ الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى ٥ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْتَ الثَّرَى ٦ وَإِنْ تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى ٧ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى ٨}

  · القراءة: في (طه) أربع قراءات:

  أولها: قرأ نافع وابن كثير وعاصم وابن عامر ويعقوب بفتح الطاء والهاء، وابن كثير وعاصم أشد فتحاً وتفخيماً.

  وثانيها: قرأ أبو جعفر وأحد الروايتين عن نافع بين الفتح والكسر فيها، معناه لا تفتح فتحًا شديداً.

  وثالثها: قرأ أبو عمرو: {طَهِ} بفتح الطاء وكسر الهاء كسرًا لطيفاً من غير إفراط.

  ورابعها: قرأ حمزة والكسائي وأبو بكر عن عاصم وعياش عن أبي عمرو بإمالة الطاء والهاء، وكلها لغات صحيحة.

  وفي {طَهَ} أربع: فتح الحرفين على التفخيم وإمالتهما، وتفخيم الأول وإمالة الثاني.

  و {طَهْ} بسكون الهاء، وفيه وجهان: