قوله تعالى: {أيحسب الإنسان أن يترك سدى 36 ألم يك نطفة من مني يمنى 37 ثم كان علقة فخلق فسوى 38 فجعل منه الزوجين الذكر والأنثى 39 أليس ذلك بقادر على أن يحيي الموتى 40}
  ومنها: عظم محل الصلاة والزكاة من الدين.
  ومنها: أن الكافر مخاطب بهما.
  ومنها: أن يستحق العقاب بأن لم يصلوا ولم يتصدقوا على ما يقوله شيخنا أبو هاشم: أن العقاب قد يستحق على ألَّا يفعل الواجب، خلافَ ما يقوله أبو علي.
قوله تعالى: {أَيَحْسَبُ الْإِنْسَانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدًى ٣٦ أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِنْ مَنِيٍّ يُمْنَى ٣٧ ثُمَّ كَانَ عَلَقَةً فَخَلَقَ فَسَوَّى ٣٨ فَجَعَلَ مِنْهُ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى ٣٩ أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى ٤٠}
  · القراءة: قرأ الحسن وأبو عمرو وحفص عن عاصم ويعقوب: «يُمْنَى» بالياء، واختاره أبو عبيد لأجل المني، الباقون بالتاء لأجل النطفة، وهو اختيار أبي حاتم.
  · اللغة: السُّدَى: المهمل، وهو أن يهمل من غير أن يؤخذ به، يقال: أسديت حاجتي، أي: أهملتها، وإبل سدى: ترعى حيث شاءت.
  والمني: هو النطفة، الماء الذي يخلق منه الإنسان، أمنى الرجل: خرج منه المني، وأمذى: خرج منه المذي.
  والعلقة: القطعة من الدم المنعقد.
  · الإعراب: القراء {عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى} بالإظهار، وأجاز الفراء بالإدغام على نقل الحركة إلى الحاء، وأنشد:
  فَكَأَنَّهَا بَيْنَ النِّسَاءِ سَبِيلَةٌ ... تَمْشِي بسُدَّةِ بَيْتِهَا فَتُعَيِّي