قوله تعالى: {وإذا جاءوكم قالوا آمنا وقد دخلوا بالكفر وهم قد خرجوا به والله أعلم بما كانوا يكتمون 61 وترى كثيرا منهم يسارعون في الإثم والعدوان وأكلهم السحت لبئس ما كانوا يعملون 62 لولا ينهاهم الربانيون والأحبار عن قولهم الإثم وأكلهم السحت لبئس ما كانوا يصنعون 63}
  معطوف على (جعل)؛ لأنه فعل ماض، ولا يعطف على الأسماء، والمعنى: منهم من عبد الطاغوت.
  وتدل على أنه ذمهم، وأوجب اللعن لهم، ولو كان خلقه فيهم لما صح ذلك.
قوله تعالى: {وَإِذَا جَاءُوكُمْ قَالُوا آمَنَّا وَقَدْ دَخَلُوا بِالْكُفْرِ وَهُمْ قَدْ خَرَجُوا بِهِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا كَانُوا يَكْتُمُونَ ٦١ وَتَرَى كَثِيرًا مِنْهُمْ يُسَارِعُونَ فِي الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَأَكْلِهِمُ السُّحْتَ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ٦٢ لَوْلَا يَنْهَاهُمُ الرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبَارُ عَنْ قَوْلِهِمُ الْإِثْمَ وَأَكْلِهِمُ السُّحْتَ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَصْنَعُونَ ٦٣}
  · القراءة: قراءة العامة: «الربانيون» وقرأ أبو واقد الليثي «الرِّبِّيُّون» كقوله: «معه ربيون كثير».
  · اللغة: الإثم والجرم والذنب من النظائر، وأثم فهو آثم وأثيم، ويقال: تَأَثَّمَ: إذا تحرج من الإثم وكف عنه، والأثام مقصورًا: الاسم، والأثوم الكذوب، ورجل أثيم وأَثُومٌ أي محتمل للآثام، والأثام جزاء الإثم، ومنه: {يَلْقَ أَثَامًا} يقال: أَثَمَهُ يَأْثُمُهُ: إذا جازاه جزاء إثمه، وقيل: الإثم الخمر أيضا.
  والصنع والجَعْل والعمل نظائر غير أن في الصنع تضمين الجودة، ومنه: ثوب صنيع، وصنع اللَّه إلى فلان: أحسن اللَّه إليه. والعدوان: الظلم فجمع بينهم في وصفهم بَيْنَ أنهم يسارعون في ظلم الناس وفي الجرم الذي يعود وباله عليهم. والسحت: أصله الاستئصال، ومنه: {فَيُسْحِتَكُمْ} أي: يستأصلكم، والنهي