قوله تعالى: {قل أوحي إلي أنه استمع نفر من الجن فقالوا إنا سمعنا قرآنا عجبا 1 يهدي إلى الرشد فآمنا به ولن نشرك بربنا أحدا 2 وأنه تعالى جد ربنا ما اتخذ صاحبة ولا ولدا 3 وأنه كان يقول سفيهنا على الله شططا 4 وأنا ظننا أن لن تقول الإنس والجن على الله كذبا 5}
سورة الجن
  مكية، وهي ثمان وعشرون آية.
  عن النبي ÷ فيما رواه أُبيٌّ بن كعب: «من قرأ سورة (الجن) أعطي بعدد كل جن وشيطان صدق بمحمد، وكذب به عتق رقبة».
  ولما تقدم في سورة (نوح) اتباع القوم أكابرهم ورؤساء الضلال والكفر، ولم يتبعوا نوحًا، افتتح في هذه السورة حديث الجن، وأنهم اتبعوا الرسول، ولم يتبعوا أكابرهم ورؤساء الضلال فيما بينهم؛ ليعلم الفرق بين من ربحت صفقته، وبين من خسر نفسه وعمله، وأوبقها بعذاب جهنم.
﷽ قوله تعالى: {قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا ١ يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا ٢ وَأَنَّهُ تَعَالَى جَدُّ رَبِّنَا مَا اتَّخَذَ صَاحِبَةً وَلَا وَلَدًا ٣ وَأَنَّهُ كَانَ يَقُولُ سَفِيهُنَا عَلَى اللَّهِ شَطَطًا ٤ وَأَنَّا ظَنَنَّا أَنْ لَنْ تَقُولَ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى اللَّهِ كَذِبًا ٥}