قوله تعالى: {ياأيها الذين آمنوا إذا لقيتم الذين كفروا زحفا فلا تولوهم الأدبار 15 ومن يولهم يومئذ دبره إلا متحرفا لقتال أو متحيزا إلى فئة فقد باء بغضب من الله ومأواه جهنم وبئس المصير 16}
  وعن سهل بن حنيف: لقد رأيت يوم بدر، وإن أحدنا ليشير بسيفه إلى المشرك، فيقع رأسه عن جسده قبل أن يصل إليه السيف.
قوله تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا زَحْفًا فَلَا تُوَلُّوهُمُ الْأَدْبَارَ ١٥ وَمَنْ يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلَّا مُتَحَرِّفًا لِقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزًا إِلَى فِئَةٍ فَقَدْ بَاءَ بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ ١٦}
  · القراءة: · القراءة الظاهرة: «دُبُرَهُ» بضم الباء، وقرأ الحسن ساكنة الباء.
  · اللغة: اللقاء: الاجتماع على وجه المقاربة، واللقاء: الرؤية، واللَّقَاةُ واللَّقْيَةُ: المَّرة الواحدة. والزحف: الدنو قليلاً قليلاً، والتزاحف: التداني، زحف يزحف زحفًا، وأزحفت القوم: إذا دنوت لقتالهم، والزحف: مصدر لا يثنى، ولا يجمع، كقولهم: رجل عدل. والزحف: الجماعة يزحفون إلى العدو، والصبي يزحف على الأرض قبل أن يمشي.
  والتولية: جعل الشيء يلي غيره، وهو يتعدى إلى مفعولين، ولَّى دبره: إذا جعله يليه، ومنه: ولَّاهُ البلد: من ولاية الإمارة، وأولاه نعمة: جعلها تليه.
  والتحرف: الزوال على جهة الاستواء، يقال: انحرف مال انحرافا، وتَحَرَّفَ