قوله تعالى: {ولا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجا منهم زهرة الحياة الدنيا لنفتنهم فيه ورزق ربك خير وأبقى 131 وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها لا نسألك رزقا نحن نرزقك والعاقبة للتقوى 132 وقالوا لولا يأتينا بآية من ربه أولم تأتهم بينة ما في الصحف الأولى 133 ولو أنا أهلكناهم بعذاب من قبله لقالوا ربنا لولا أرسلت إلينا رسولا فنتبع آياتك من قبل أن نذل ونخزى 134 قل كل متربص فتربصوا فستعلمون من أصحاب الصراط السوي ومن اهتدى 135}
  واختلفوا في الجَمْع، قيل: لا يكون إلا بعرفة ومزدلفة، عن أهل العراق، وقيل: في السفر والمطر، عن الشافعي، وقيل: في كل من كان مشغولاً له عذر، عن الهادي، وقيل: في عموم الأحوال، واختلفوا، فقيل: التعجيل في جميع الصلوات أفضل، عن الشافعي، وفصل أبو حنيفة ذلك تفصيلاً.
  ويدل قوله: «فاصبر» على أن الصبر على أذى الأعداء مما يحسن، وقد يجب في بعض الأحوال، واختلفوا، فقيل: نسخته آية السيف، وقيل: لم تنسخه، ولا تنافي بينهما حتى يحمل على النسخ.
  ويدل قوله: {لَعَلَّكَ تَرْضَى} أن العبادات تجب وتُفْعَلُ لمكان الثواب، فيدل أن الثواب يستحق على الأعمال.
قوله تعالى: {وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَى ١٣١ وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لَا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى ١٣٢ وَقَالُوا لَوْلَا يَأْتِينَا بِآيَةٍ مِنْ رَبِّهِ أَوَلَمْ تَأْتِهِمْ بَيِّنَةُ مَا فِي الصُّحُفِ الْأُولَى ١٣٣ وَلَوْ أَنَّا أَهْلَكْنَاهُمْ بِعَذَابٍ مِنْ قَبْلِهِ لَقَالُوا رَبَّنَا لَوْلَا أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا رَسُولًا فَنَتَّبِعَ آيَاتِكَ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَذِلَّ وَنَخْزَى ١٣٤ قُلْ كُلٌّ مُتَرَبِّصٌ فَتَرَبَّصُوا فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ أَصْحَابُ الصِّرَاطِ السَّوِيِّ وَمَنِ اهْتَدَى ١٣٥}