التهذيب في التفسير (تفسير الحاكم)،

المحسن بن محمد الحاكم الجشمي (المتوفى: 494 هـ)

سورة يس

صفحة 5863 - الجزء 8

سورة يس

  سورة (يس) ثمانون وثلاث آيات في الكوفي، واثنان في غيره، وهي مكية فيما نُقِلَ.

  ويُقال: لِمَ عُدَّ (يس) آية، ولم يعد (طس)؟

  قلنا: لأن (طس) أشبه هابيلاً وحروفه صحاح، وخرج (يس) عن الشبه بأن أوله حرفُ علة وليس له مثل في الأسماء المفردة فأشبه الجملة، والكلام التام شاكل ما بعده من رؤوس الآي.

  ولما تقدم في آخر السورة التي قبلها أنهم أقسموا لئن جاءهم نذير افتتح هذه السورة بأن النذير قد جاءهم فلم يؤمنوا.

  · فضل السورة

  ووى قتادة. عن أنس عن النبي ÷: «لكل شيء قلب وقلب القرآن (يس)، من قرأ (يس) كتب الله له بقراءتها قراءة القرآن عشر مرات».

  وعن أبي بكر الصديق، أن النبي ÷ قال: «(يس) تدعى في التوراة، المُعِمَّةَ»، قيل: يا رسول الله، وما المعمة؟ قال: «تعم صاحبها خير الدنيا وخير الآخرة، وتُدْعَى: الدافعة، تدفع عنه كل سوء، والقاضية، تقضي له كل حاجة. ومن قرأها عدلت له عشرين حَجَّةً، ومن سمعها عدلت له ألف دينار في سبيل الله».