سورة الفتح
سورة الفتح
  مدنية فيما روي، عن الحسن، ومجاهد وجماعة من المفسرين.
  وقيل: نزلت يوم الحديبية عن البراء، وهي تسع وعشرون آية.
  روى قتادة عن أنس، قال: لما رجعنا إلى المدينة وقد حيل بيننا وبين نُسِكنا، فنحن بين حزن وكآبة إذ أنزل الله تعالى: {إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ} فكان ÷ يُسْأَل في بعض أسفاره، ومعه عمر يسأله عن شيء فلم يجبه، فسأله فلم يجب، قال عمر: فحركت بعيري حتى تقدمت أمام الناس، وخشيت أن يكون نزل فيَّ قرآن، فجئت رسول الله ÷ فسلمت عليه، فقال: «لقد نزلت علي الليلة سورة هي أجب إليَّ مما طلعت عليه الشمس، ثم قرأ: {إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ}».
  وروي عن المسعودي، قال: (بلغنا أن من قرأ في أول ليلة من رمضان إنا فتحنا في التطوع حُفِظ ذلك العام).
  وعن أُبي بن كعب عن النبي ÷: «من قرأ سورة الفتح، كأنما بايع محمدًا تحت الشجرة».
  ولما ختم سورة (محمد) بأنه إن تولى قومه عنه يستبدل قومًا ينصرونه افتتح هذه السورة بذكر الفتح، وذكر فيها القوم الَّذِينَ بايعوه، وبذلوا المُهَجَ في نصرته.