التهذيب في التفسير (تفسير الحاكم)،

المحسن بن محمد الحاكم الجشمي (المتوفى: 494 هـ)

قوله تعالى: {وهذا كتاب أنزلناه مبارك مصدق الذي بين يديه ولتنذر أم القرى ومن حولها والذين يؤمنون بالآخرة يؤمنون به وهم على صلاتهم يحافظون 92}

صفحة 2320 - الجزء 3

  فيه من المصلحة حكيمًا في إنزاله، فَمَنْ نَفَى ذلك كان طعنًا في صفاته وقدحًا في حكمته.

  وتدل على جواز الحجاج في الدين.

  وتدل على أن التوراة منزلة، وأنها أدلة.

  وتدل على أنهم كتموا بعضه، وهو البشارة به.

  وتدل على أن المُبْطِل بمنزلة اللاعب فيما يأتي.

  وتدل على أن كتبه منزلة، فيدل علي حدثه.

  وتدل على عظم محل العلم.

  وتدل على أن نصب الدلالة والتمكين من العلم بمنزلة إعطاء العلم.

  وتدل أن هذا القول وما أبدوا وما أخفوا وأن خوضهم ولعبهم أفعالهم ليس بخلق لله، فتدل على بطلان قولهم في المخلوق.

  وتدل على أن اللعب مذموم، فكل لهو ولعب حرام.

قوله تعالى: {وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ مُصَدِّقُ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَلِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَهُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ ٩٢}

  · القراءة: قرأ عاصم في رواية أبي بكر عنه: «لينذر» بالياء يرجع إلى القرآن، والباقون بالتاء خطابًا للنبي ÷ وهو أحسن، وعلى الأول قيل: فيه حذف، أي: لينذر اللَّه به أم القرى.